ماذا نعرف عن حرب هرمجدون وما علاقتها بالصهيونية والاخوان المسلمون؟ |
العراق تايمز / لقد قال الرسول محمد صل الله عليه وعلى آله:" لقد بدأ الاسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ". ويعتقد البعض أن ما نعيشه اليوم من أحداث وتداعيات طفحت على السطح تعبر عن الاسلام الحقيقي الخالص ؟. يجب أن لا نعتقد أن من أضله الله واعمي بصيرته وسار في ركب ثورات الربيع الصهيوني هو احد اتباع الاسلام الخالص الذي انزله الله وأتم به الرسالة. وإبليس حي منظر الي يوم القيامة،وقد اقسم انه سيبذل كل جهده حتي يحيد بني ادم عن الحق،ويسير في ركب ابليس ( قال فبعزتك لأغوينهم آجمعين الا عبادك منهم المخلصين) وما الصهيونية الا صناعة ابليسية وليست حكرا فقط علي اليهودية ان الصهيونية هي الاسهام المباشر والغير مباشر في قيام دولة اسرائيل الكبري وبناء الهيكل عبر مسار طويل يمتد لعقود وقرون طويلة وعبر احداث منها تلقائي والكثير منها مفتعل، فهي من ساعدت ولو بشكل ضئيل جدا في هذا الخراب الذي نعيشه الان والذي يمثل خطوة من خطوات مسار الأفعي، ويمكن ان تكون صهيونيا سواء كنت مسلما او مسيحيا او يهوديا . فالى جانب قيام اليهود بصهينة المسيحية وذلك حينما اخترعوا المذهب البروتوستانتي، الذي نادي مسيحي اوروبا بالرجوع الي تعاليم العهد القديم ( التوراة) والذي كان في اواخر القرن ال14 حبيس الأديرة والصوامع وجعلوهم يؤمنون بنبوءاته وألحوا عليهم بتصديق هذه النبوءات بل والعمل علي تحقيق هذه النبوءات وذلك من اجل قيام الحكم الألفي السعيد الذي ينزل فيه المسيح الارض، و يؤسس حكم يدوم 1000 سنة سعيدة، ولن يتم هذا الحكم الألفي السعيد الا بعد قيام حرب ال ٧ سنوات وحرب هرمجدون المذكورة في التواره وهذه هي الصهيونية المسيحية، اي استغلال اليهود لاتباع الديانة المسيحية، من اجل مساعدتهم في بناء دولة اسرائيل الكبري عن طريق تحقيق النبوءات التوراتية، ولا يختلف الاسلام الصهيوني الذي سنتحدث عنه الان عن المسيحية الصهيونية فكلاهما يعتمد علي النبوءات والعمل علي تحقيقها. قال الله تعالي (من الذين هادوا يحرفون الكلم عن مواضعه ويقولون سمعنا وعصينا) وبعد ان عمد الصهاينة الي خلخلة الدين الاسلامي، وقام الإنجليز بأنشاء تنظيم الاخوان المسلمين، جعلوا هدف الجماعة هو عودة "الخلافة" الاسلامية التي سقطت ١٩٢٤ ولكي تعود الخلافة الراشدة يجب تحقيق النبوءات المتعلقة بأحاديث اخر الزمان، ومنها حرب هرمجدون التي سينتصر فيها المسلمون الأخيار علي اليهود، حال اليهودية والمسيحية الصهيونية. كل دين يؤمن اتباعه بأنه هو المنتصر في هذه الحرب،وسنجد تنظيم الاخوان لديه هوس بهذه الحرب، من اجل انتصار المسلمين ومن ثم عودة الخلافة، ولذلك السبب اشعلوا ثورات الربيع الصهيوني، في الدول العربية بمساعدة الغرب من اجل الإسراع بعودة الخلافة حتي ولو إدي هذا اليتعمد إشعال الحرب المزعومةوهنا يجب ان نقف . يجب علينا ان نقف ضد مخطط إشعال نيران الحروب، من اجل جماعة تبغي سحق الملايين من اجل النصر المزعوم، مرة اخري. ان الرسول الاكرم لم يتحدث عن نبوءات اخر الزمان كي نحققها، لم يخلقنا الله لتحقيق نبوءات تدمر العالم وتبيد الملايين من البشر، ان الغايات الشريفة لا تكون الا بأشرف الوسائل،وليس بإفتعال ثورات يباد فيها مئات الآلوف من البشر
((نقلا عن صفحة التاريخ المبتور))
|