يركض والعشى خباز |
منذ طفولتنا ونحن نسمع مصطلح "تجارب" فجربنا النطق والحركة والقراءة والكتابة وقد أصبنا وأخطأنا تبعا لما تتطلبه الحياة منا إلى أن أصبح لدينا كمُ من المعلومات لا بأس به . شيء طبيعيٌ أن يستفاد الإنسان مما يجربه ولكن هل كل عمل يحتاج لهذا فالرضاعة مثلا غريزة ولا تحتاج إلى تجارب ودراسات كما إننا أصحاب ثروة تاريخيه عميقة متوغلة في القدم ولنا من الأديان السماوية ما يجعلنا من أغنياء الفكر عالميا , لقد جربنا كافة أنواع الاحتلال شرقي غربي جنوبي وشمالي وأنواع الحكم خلافة راشديه أموية وعباسيه ملكية جمهورية , لقد خبرنا كل الحروب من قبل التأريخ إلى عصرنا الحاضر ولازال الساسة يجربون علينا أنواعا أخرى من الحكم فما بين علماني وإسلامي وحكم اسمهُ ديمقراطي و محاصصة وشراكة, لقد احتار شعبنا بما يقوم به العالم من تجارب علميه فاقت تصور العقل البشري وقد حيرنا العالم بعدم معرفة حكامنا بفنون الحكم العادل تقبل الآخرين ,فالكل يريد العرش لأجل أن يملأ الكرش ويكثر من البطش , إنه مجرد حُكم لأجل التحكم بثروات البلاد واستعباد للآباء والأولاد , فلا نرى تطورٌ أو رفاهية لاخدمات بل قتل دمار وسرًاق ثمار ,هل هو قدرنا أن نجرب كل شيء خلقه الله ؟ أم أن الشيطان سيطر على بعض ساستنا فجعلهم يصرحون كما يريد إبليس يسب بعضهم بعضا اتهامات متبادله عراك صراخ على مرأى من العالم , يتقاتلون ويراق دم المواطن رخيصا ثم يتصالحون وكأن شيئا لم يكن فالعراقيات ولاًدات صابرات مابين يتيمات وأرامل وشبابنا مشاريع استشهاد , مهازل عبر التأريخ , أما آن الأوان ليخرج حكيم يجمع الشمل ,على ما يبدو أنه موجود حاضر وقد تنازل عن كل مصالحه ,طرحَ ما لم يقم أحدٌ بطرحه وقدم مشاريع ببرنامج موسع قابلٌ للتطبيق , لكن هناك عقبةٌ يجب أن تزال فالأخوة متخاصمون فأصلح بينهم لكي يعملوا سوياٌ وبسط يده للجميع ولكن يا للأسف لم تكتمل الصورة أللتي تفاءل بها المواطن فقد كان البعض يضمر خلاف ما في الظاهر الجميل , نقض الوعد والعهد , ورجع التخبط والتو هان أزمات تجددت وعقودٌ انفرطت بعدما نُظٍمت , فما هو السبب ؟ عدم فهم السياسي ؟أم طمعُه؟أو هو عدم معرفة الاختيار من المواطن ؟ وعودٌ سراب وثقةٌ من تُراب يعمي العيون . صفقاتٌ كما ألتجاره نارٌ تنتظرُ الشرارة . فمتى يهدأ هذا البلد ويأخذً قراره ؟مجهولٌ كل ما في وطني المدمر با لصفاقه ,هل هذا ما كان يصبوا إليه المواطن من اقتراعه المشهود ؟فأين الخبرة والتأريخ ؟ أما آن الأوان أن نخرج من الظلام والتخلف ؟ الحكيم موجود والترياقُ متوفر ولكن العلة بالمرضى لا يأخذون الدواء فقد تعودوا على العلة ولا يبغون الشفاء بالرغم من صناعة الدواء . أيها الساسة لقد أحترم الشعب أرائكم وأفكاركم واختاركم فاخدموهً كما وعدتم فليست هذه هي الجولة الأ خيره ولا تجعلوا الشعب كما يقول المثل "يركض والعشى خباز. |