في بلد عربي مسلم يدعى بلاد الرافدين مؤمن يفجر نفسه في بيت اذن ان يرفع فيه اسم الله ، كتب على بابه إدخلوها بسلام آمنين . الضحية طلاب علم لا يعرفون للكراهية و العنف لون او شكل ، تزينوا بلون النوارس معلنين السلام منذ ساعات الصباح الاولى ، منهم من هو في بداية الطريق الجامعي ومنهم انهى سنواته الاربعة ولم يتبقى منها سوى ايام ليودع جامعته فرحآ بنيل البكالوريوس هذا متخصص في القانون وذاك متخصص في الاعلام واخرون . ولأنهم الشريحة الاهم في المجتمع هذا ما جن له جنون اولاد المناكحة الشريفة ، فقتلوا تلك الاحلام الجميلة البريئة التي كانت مرسومة في طريق التخرج ، ما ان صاح المؤذن الله اكبر ، الا وفجر الخسيس جسده النتن معلنآ لا حياة لتلك الاحلام ، ارواح خضراء تعانق السماء مخضبة بدماء الشهداء تشكوا لله ما حل بنا من تخلف المؤمنين !!!!!! محمد صالح .. واحد من بين تلك الارواح التي ازهقت في محراب الصلاة ، هو الوحيد لأمه التي لا تملك سواه بعد ان توفي والده على يد الزمرة البعثية في زمان البعث المقبور ، تركه طفلآ لا حول له ولا قوة ، عمل وتعلم الى ان وصل كلية القانون في جامعة الامام جعفر الصادق اراد ان يعرف بأي قانون يحق سفك الدماء انهى مراحلة الاربعة ومعها حياته ، عاد لأمه محمولآ هو وملازمه على اكتاف احلامه التي خرجت معه في صباح الثلاثاء . تقول امه ،، الموت حق لابد منه لكن لماذا انا من يلاحقني هذا الحق المرير ،، كنت انتظر ليلة النصف من شعبان لأخبره بموعد خطوبته لكن القدر ابى ان يراني سعيدة ليوم من الايام ، اذن لا امل لي بعد اليوم وداعآ يا حبيب امك خذ معك سلامآ لوالدك واخبره ما جرى لي "حمودي يمه مودع بالله يا وليدي " اما زميله علي ناصر يقول .. محمد انسان لا يعرف ان يكره كان بمثابة المرآة لي عتبي على ملك الموت الذي لم يأخذني معه ، كان فرحآ بالتخرج ويمني النفس بأن يكون من الأوآئل لكن أمر الله فوق الكل الى جنات الخلد يا صديقي . ويبقى السؤال يتردد في أذهان الطلبة والمواطنين ما ذنبهم والى متى ننتظر ان يحل الموت ضيفآ علينا ؟ كلنا مشاريع قتلى متنقله لا نعرف اين سينتهي بنا المطاف على كل حال نسألكم براءة الذمة .
محب محبوب شراد
طالب في جامعة الامام الصادق
|