أخر نبوءة لأنثى منّي... شعر جمبل الجميل

 

 

 

 

 

 

 

هي كخيل ينام في رأسي

تمتد نحو الغيمة الأبدية

لونها

كالبياض في قلب الشعر تكبر متوهمة

حين القلب  فعل السعادة على شفتي القمر

أقرأني من مزمور الوتر

عينك صرخة أحادية البناء  في  وجه الأبجدية

تولع نبوءة ونبيها العاشق في صخب الروح

على جسم النار

فينسكب قلبي على وجه الماء

ونبني الإحتراق

تصلّين في أخر شجرة تتكأ على أرغفة الوقت

مستبشرة بنبوءة العين

بملمس الشمس

تتراقصين بلون الشفاه على هوس الرقص

*****

حينما  صرختي من قريب لبسمة المدى

إهتز عرش السماء

وخرج منه الوجه الخرافي

كحرف يانع الروح

يتألق نهج الرمزية من نقاطه

أسكنني الى عمر اللهف والحيرة

ألحفني نجوم القمر

يصيحني كي أتممه

لكن

الصهيل ثناء الرغبة أو  رقص الشهوة

في خواء الأزمنة الجمهورية

*****

الصوم منك

موت الدفوف حين إغتيال رفّ القصيدة

هسيسك الوردي غباره مستقيما

سواد الغيم يغرق بحر انوثتك

فتعتلي صهوة الموج

ويحترق في جسدينا لتنهض القصيدة

فتدق أزمنة البخور شهوتها علينا

ونتمنى من عكازاتنا الإستسلام للقبل

في قلب الولع

*****

أنت زجاج شققه ظل أرتسم على عينه

وراء صمت البالونات

وراء الموت حين الكون نائم

يسرقنا كاللص فنسمع طرب القصيدة

نغسله من تراب الغربة

كي يعكس البياض على شفاهنا

*****

ذات نسمة من اللون أناجي أنثى

إلى حيث أنا

فتوقعني على ذوبان الشموع

فترجع بنا الى صهوة الخلود

*****

و القمر هو اللهف الأخر في إقتراف اللون

حين الصيادين غرقوا بحثا عن ذواتهم

نحو النبوءات الخرافية

يمرني نسيمها على شفتي

حتى إنطلاق الصمت نحو الكلام

*****

وأنت ذات النهدين الزجاجين

أنثري قليلا من مائك على شرشف القصيدة

فيحملنا الحمام على نبوءته

ونحلق مع النبوءة والقصيدة ونهدك