الشيخ الناصري ... لعبها خطأ |
صحيح أن الشيخ محمد باقر الناصري قضى أكثر من نصف قرن في العمل السياسي الاسلامي ، ولكن عناده وتصلبه ومراوغته جعل الكثيرين يبتعدون عنه . فكان ظهور كتلة التضامن الاسلامية وما حققته في انتخابات مجالس المحافظات الاخيرة وحصولها على ثلاث مقاعد وطموحها ان تحصل على بعض المناصب في الحكومة الجديدة ، فقد شنت حملة من التصريحات اثناء خطب الجمعة على عقد الاتفاقات المركزية بتشكيل الحكومات في المحافظات التي تبناها ائتلاف دولة القانون وائتلاف المواطن وفق ميثاق شرف موقع بين الطرفين .ولكن حفيظة الشيخ الناصري لم تنم ليلها . فقد كانت الفرحة كبيرة عندما فشلت الاتفاقات المركزية بتشكيل حكومات المحافظات ليسعى جاهداً لاصطفاف والائتلاف مع من يشكل الحكومة المحلية في محافظة ذي قار . لقد أئتلف مع أئتلاف ذي قار الموحد الذي يضم كتلة الاحرار وأئتلاف المواطن وأئتلاف المدني الديمقراطي ليصبح عدد الائتلاف الجديد 18 عضو , وتم توزيع المناصب الرئيسية على الكتل الفائزة ضمن الائتلاف لتحصل كتلة التضامن على منصب نائب المحافظ الاول ، ولكن أمور جانبية نفعية وأجنات مندسة لا تريد لهذا الائتلاف ان يشكل الحكومة المحلية الجديدة . فكانت انشقاقات لبعض الاعضاء من الكتل السياسية بحثاً عن المنافع الشخصية أدت الى تأخر تشكيل الحكومة ، مما حدا بالشيخ الناصري بالانسحاب من أئتلاف ذي قار الموحد الذي وقع معهم وثيقة واعطى كلمة شرف لينضم الى أئتلاف دولة القانون ويحصل على منصب المحافظ بثلاث مقاعد ، بينما نجد أئتلاف المدني الديمقراطي المتمثل بالحزب الشيوعي لم ينسحب من أئتلاف ذي قار الموحد بالرغم من الاغراءات ، حيث قال اني اعطيت كلمة ، نذكر الشيخ الناصري بقول الله سبحانه وتعالى { وَأَوْفُواْ بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْؤُولاً }الإسراء3 |