متظاهرون تركمان: للصبر حدود، وقد بلغ السيل الزبى

 

 

 

 

 

 

كركوك: دعا متظاهرون تركمان في قضاء الطوز في محافظة صلاح الدين، اليوم الأحد، بانفصال قضاء الطوز كمحافظة مستقلة سياسياً وإدارياً، مطالبين بحفر خندق أمني حوله.

وقال المتظاهرون في بيان وزع على وسائل الاعلام، إن "التركمان الشيعة حصراً ومنذ سقوط صنم البعث يتعرضون في قضاء طوزخورماتو إلى هجمات إرهابية متكررة من أعداء أتباع أهل البيت من القوى التكفيرية والبعثية في القضاء بالسيارات المفخخة والعبوات الناسفة والاغتيالات بالأسلحة الكاتمة"، بحسب تعبيرهم.

وأضاف المتظاهرون في بيانهم أن "للصبر حدود، وقد بلغ السيل الزبى، حيث انتهت حدود صبرنا فلجأنا إلى الخروج بتظاهرة سلمية عفوية وقطعنا الطريق الرئيس الرابط بين كركوك وبغداد حتى تنفيذ مطالب المتظاهرين المشروعة من قبل الحكومة المركزية".

وأوضح المتظاهرون أن "مطالبنا تكمن بإرسال قوة من الجيش والشرطة الاتحادية أضافية من أجل استتباب الأمن، لأن الشرطة الاتحادية الموجودة في القضاء غير كافية للسيطرة على أمن المنطقة بصورة عامة وأرواح الناس الأبرياء بصورة خاصة، على أن تكون الأوامر حصرا من وزارتي الداخلية والدفاع في الحكومة الاتحادية".

وطالب المتظاهرون بـ"تشكيل قوة صحوة عاجلة من الشيعة التركمان في المدينة ليتمكنوا من حماية مناطقهم وأهاليهم من العمليات الارهابية".

وطالبوا ايضا بـ"فصل قضاء طوزخورماتو عن محافظة صلاح الدين وجعله محافظة مستقلة إداريا وسياسيا وأمنياً"، داعين إلى"اخراج جميع المهجرين القادمين من المحافظات المجاورة، وخصوصا محافظة ديالى".

وأكد المتظاهرون أن "حفر خندق على أطراف القضاء سيكون له دور كبير لمنع دخول الإرهابيين والتصدي لهجماتهم"، مطالبين بـ"التعويض العاجل لجميع المتضررين من التفجيرات الإرهابية منذ عام 2003 إلى هذا اليوم".

وكان عضو التحالف الوطني عن التركمان محمد مهدي البياتي أعلن، في وقت سابق من اليوم، أن المئات من التركمان الغاضبين قطعوا الطريق العام بين بغداد والمحافظات الشمالية، بسبب التفجيرات التي ضربت قضاء الطوز والتدهور الأمني الخطير الحاصل في القضاء.