المواطن بين التنظير والتطبيق

 

قبل أيام شهد ت الساحة السياسية  ثورة الأصابع البنفسجية  التي خرج بها المواطن في سبيل تغيير الواقع الذي يعيشه العراق  واطلعنا على كل  البرامج الانتخابية ,هي تتكرر لتلك سابقتها . هناك وعود وتعهدات  صدرت من قبل بعض السياسيين وبعض قادة الكتل  في هذه المرحلة ولا نعلم هل سيتكرر المشهد السابق ! إذا هي الأحزاب نفسها وقياداتها هي من تسير  الأوضاع إذن (نفس الطاسة ونفس الحمام) آلا إذا كان المواطن هو صاحب القرار ! فاليوم المواطن العراقي بين التنظير بالأمس و أزمة التطبيق, بعدم وجود رجال يحققون الأحلام الوردية التي ألقاها الساسة بتلك دعاياتهم الانتخابية .
الشارع العراقي معقد التكوين بكثرة الاتجاهات وتعدد الآراء إضافة إلى  وجود أكثر من قائد يقول أنا الصواب , فتاها الصواب بين أصحاب العقول و آلا معقول فبالأمس كان التنظير هو غزل يتفاعل معه المواطن عندما يطرأ على مسمعه فيحلم المسكين بأحلام وردية حسب ما يرويها السياسي بان يكون له مسكن يؤويه , ودخل شهري يسد حاجته , ومدارس تعلم أطفاله ليكون لهم مستقبل واعد مشرق ,  وشوارع نظيفة خالية من  التجاوزات وكل ما تحتاجه الدولة المدنية .
 هناك شريحة كانت ضمن شبكة الصياد فهي المتقاعدين أو بالأحرى (المات- قاعد) فهو نعم مات والأخر ينتظر التقاعد ولا ننسى شريحة مهمة وهي الأهم لبناء جيل نزيه يحقق لنا ما نصبوا إليه طلبة الكليات والمعاهد هم أيضا صيدا ثمينا أصداه السياسي بشبكته ألعنكبوتيه ليكون ضمن التنظيرات والوعود ؛ قبل سنة أو أكثر شًرع لهم قانون منحة الطلبة المعطل وتنمى عندهم الشعور باتجاه الوطن بان لديهم بلد حقيقي كأي طالب عربي أو غير عربي بتوفير متطلبات الدراسة كما كان صيدا اثمن من ذالك!! وهو أيضا أصحاب العقود في وزارات الدولة الذي أصبحوا جيوش في تلك الدوائر كذالك عن اقتراب الانتخابات يضعون أحلامهم في تلك الشبكة اللعينة كما من ضمن صيدهم تلك الشعوب الفقيرة التي لأتعرف سوى كيف يسد رمق أطفاله ويمنع عنهم شمس الصيف وبرد الشتاء تلك طبقة السكن العشوائي الذي أفرزتهم الحرية والديمقراطية .
فيا  أيها السياسي الفائز قم واجعل نصب عينيك ذالك الفقير, وارمي ورائك كل مكروه وإبداء صفحة جديدة معه وأجعله يشعر بأنك جئت لخدمته لا هو لخدمتك فو الله بعد فترة سيلقنك ذالك الفقير درسا لن ولم تنساه بالدورة التشريعية المقبلة  ..