وصمة ابدية على جبين مصر |
مع ساعات صباح هذا اليوم الاولى ايقظت العقاد والمازني وطه حسين و محمد رشيد رضا ومحمد عبده ونجيب محفوظ واحسان عبدالقدوس ومحمد حسين هيكل وام كلثوم وعبد الوهاب والسنباطي وزكريا احمد وجمال عبد الناصر واحمد عرابي وبيرم التونسي واحمد شوقي وحافظ ابراهيم و قاهرة المعتز المهروسة و الاهرام وابا الهول والاسلامبولي واحمد امين ومصطفى امين والسنهوري واحمد رامي و.و.و. من قبورهم الدارسات وطبعت بصقة عرفان بحجم عطائهم الانساني على جبهاتهم واحدا واحدا ثم وضعتهم في اكفانهم واعدتهم الى حفرهم ملعونين لعن عاد وثمود جزاء وفاقا على ما انجبوا من جيف نتنة قبحت وجه التاريخ كعورة بن العاص . احقا هؤلاء الوحوش البشرية هم ابناء وحفدة اولئك الذين خدعنا بفكرهم وفنهم وادبهم وموسيقاهم ، يا لنا من سذج بسطاء نخدع بالسراب . وما قيمة اطنان الكتب والفكر اذا كانت حصيلتها هذه الغابة المسكونة بالوحوش . آخر من يحق لهم ان يفعلوا هذه الفعلة النكراء بالشيعة هم المصريون ، فقد اقتسمت المدن الشيعية معهم الزاد والملح على مدى سنوات كن عجافا وبالا على العراقيين ونعمة ودولارا على المصريين يسربون ما شاؤوا منه الى بلادهم بلا مانع ولا رادع . فهل اشتكى احدهم من نعرة طائفية قوبلوا بها في تلك السنوات . لا تقل لي انه المد الوهابي الذي اكتسح مصر في السنوات العشر الاخيرة ، لا يبرر هذه الفعلة النكراء حتى وان ثبت ان مرتكبيها خارجون من رحم محمد بن عبد الوهاب ... لا شيء يبرر هذا الوصمة الابدية التي لطخت جبين مصر الى ابد الابدين . انه العار الخالد الذي وصم الى قيام يوم الدين جبهة كل مصري راى تلك المشاهد المروعة فلم يخرج شاهرا سيفه بوجه الفاعلين وبوجه الرئيس الطرطور الذي ألب على هذه الفعلة الشنيعة وفتح ابواب بلاده المنتهك عرضها لخطباء العهر ليكملوا مهمة التاليب . بعد اليوم ستلفظ ابواب وعتبة وشبابيك وبلاطات وهواء مسجد الحسين والسيدة زينب وكل ولي من أولياء الصالحين زائريهم المصريين الجناة ، وتتبرا منهم وتلعنهم كما تلعن الشياطين في كل حين . وستعلم الكلاب السائبة الموتورة ولو بعد حين اي منقلب ستنقلب. |