الأم التي كانت محورا لسبع قصص حب..

 

 

 

 

 

 

في حفل تخرجه وبعد حصوله على المرتبة الأولى، رآه أحد أصدقائه يعانق امرأتين كانتا تحضنانه معا وهما سعيدتان بتفوقه..

سأله صديقه عن إحداهما: "من هذه؟"..

فأجابه: هذه أمي..

وسأله عن الأخرى: "ومن هذه؟"..

أجابه: وهذه أمي أيضا..

لم يستوعب صديقه الأمر، وظهرت عليه علامات الاندهاش..

فسارع إلى توضيح الأمر قائلا وهو يبتسم..

هذه أمي التي أحبت أبي..

وهذه أمي التي أحبها أبي..

وعندما سأله وهو في منتهى الحيرة والاندهاش: وأيهما أمك التي ولدتك؟!

هز رأسه نافيا بحسرة وحزن: لا هذه ولا تلك، فأمي التي ولدتني ماتت منذ زمن..

وعندما رأى أن صديقه سيقع مغشيا عليه من عدم الفهم، أمسك به وهمس في أذنه..

"التي أحبت أبي حاولت أن تكون مثل أمي لأجله.. 

والتي أحبها أبي كانت مثل أمي، فأحبها لأجلها.. 

وجدت نصف أمي الراحلة في هذه، ونصفها الآخر في تلك، فأحببتهما لأجلها. 

ووجدتا أبي الراحل فيَّ فأحبتاني لأجله"..