بسبب السياسات الحكومية المدمرة للزراعة .. بلاد الرافدين تستورد خضارها من اليونان

بغداد – ساهمت حكومات الإحتلال الأمريكي والبريطاني في بلاد الرافدين، في تدمير خيرات البلد الزراعية بإهمالها تارة وتشريع قوانين ظالمة الهدف منها أبعاد الفلاح عن أرضه وتدمير الأرض العراقية المعروفة بعطائها ونتاجها الزراعي لتتحول إلى جدباء وصحراء ميتة لا حياة فيها.

وبفعل تلك السياسات والتوجهات الحكومية أصبح العراق يعتمد بشكل كبير جدا على أستيراد الخضار من دول الجوار ودول العالم أيضا، بعد تراجع عطاء الأرض وهجر الفلاح لأرضه باتجاه المدينة بحثا عن الرزق والعمل.

وأنتشرت مؤخرا في أسواق المحافظات العراقية الطماطم المستوردة من اليونان، بعد أن تراجع أستيراد الخضار السورية والتركية بسبب أوامر وتوجهات حكومية. وقال احد بائعي الخضروات "لقد دخلت إلى البلاد قبل فترة خضروات مستوردة من اليونان، بعد توقف تدفقها من سورية التي كان يعتمد العراق عليها في تأمين وسد حاجة المواطن من الخضروات". مضيفا أن الخضار القادمة من تركيا تراجعت كثيرة بسبب التوتر السياسي بين المالكي وأردوغان والتصريحات المتبادلة بينهما، والتي بدأت أثر قيام تركيا بأيواء المطلوب للقضاء العراقي والمحكوم عليه بلإعدام ثلاث مرات نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي.

وقال الخبير الإقتصادي العراقي حسن التميمي: أن حكومة نوري المالكي وجهت الشركات كافة والوزارات بالتعاقد مع اليونان لسد حاجة السوق المحلية العراقية من البضائع والسلع والمواد الغذائية والخضار بدلا عن تركيا التي منعت بغداد من دخولها البلاد بصورة رسمية.

واوضح التميمي ان اليونان احدى دول الاتحاد الاوروبي وتمتلك صناعات تحويلية متطورة، تستطيع امداد جميع احتياجات السوق العراقي بمختلف البضائع الجيدة.

ويستورد العراق نحو 1470 طنا يوميا من البندورة والخيار والباذنجان والفلفل الحلو، وقال رئيس اتحاد مصدري الخضار والفواكه الأردني سليمان الحياري ان الارساليات ترتفع بشكل كبير. وهي في زيادة حيث يحتاج العراق لما يقرب من 4000 طن يوميا من الخضار وسط تراجع قدرته على توفير هذه الكميات من الإنتاج الذي تسببت السياسيات الحكومية في تراجعه بشكل واضح.