تحية طيبة .. وبعد من عبدالله الشريفي إلى دايسكي رجلُ الفضاء , السلام عليكم ورحمة الله وبركاته....
( الحلقة 31 بعد الأخيرة بعنوان ) " الأرضُ في خطر " سيدي دايسكي المصائب ألمت بالبلاد ولم يعُد للناسِ ما يسدون به الرمق , فعدونا لا يحتاج لعود كبريت لحرقنا يكفيه عود من أعواد الذاكرة , وفعلاً , الأرض قاب قوسين أو أدنى من الدمار , وها هو فيكا الكبير قد عاد بصحونهِ الطائرة ووحوشه يقتاتون على أطرافِنا , وهذا ما يستدعيك لإعادة حساباتك , حول مصير الأرض , فالقلوبُ تبحثُ عن دِفئ , والموت ينتقل بين الظل والضوء , ويالها من عملية إنتقام بقلب بارد , تُقطع الرؤوس من نُحورها وتُفجر الناس في غفلة , الجميع مُستهدف , لا أمن لمن لا أرض له , لذا فالواجب الفضائي يدعوك بقدسية بالغة لإنقاذ الأرض , من مجاعة عامة , وفوضى عارمة , ونحنُ على أعتاب الحرب الطائفية الننوية , أيها الفضائيُ الشهم الناس تدعوك للعودة وها هي الكتاباتُ على الجدران أن إقبل علينا فالحافلات نشقُ طريقها نحو المجهول , إنتصرت الأيام على إرادتنا , لا شيئ حتى في الجو يعطينا إحساساً بالأمان , هو زمن الردة وحكم العُقلاء , نُناديك بنبرة حزن , أن تكفِنا شر ويلات الحروب وتشرد الأطفال وترميل النساء وتيتيم الأطفال , عُد لنا بماريا فكوجي أرهقهُ الفراق , ودامبي موتهُ عند الناظور , عُد يا دايسكي , لتُنهي عصر المتأسلمين وإخوان الظالين الذين حرموا زواج هيكاروا من الزواج من رجل فضاء , عُد فهي تنتظرك وتشرب رحيق الحزن من عينيها , عُد لها إنها تهترء من سقم الإنتظار , عُد للأرض وصفي حسابات اليوم الأمس السحيق , فما عاد لنا من ناصرٌ غيرك , بعد أن صار حُماة الديار من رجال بلاكي وعُملاء زوريل ... " الأرض في خطر "
|