متى سيهدم جامع الأزهر..؟

 

حسن شحادته مصري طيب لم يؤذي أحدا ، أحاط السلفيون ببيته لأنه شيعي، قيل بالمئات وهم يهتفون بكفره ، والرجل يكبر بتوحيد الله ويتعوذ بربه من الذين يحيطون بافتراسه .. 
وبحسب ما نقلت العديد من الصحف فان الأمن ورجاله لم يحركوا ساكنا .. فقبل أيام في اجتماع عقده الرئيس المصري محمد مرسي علت هتافات طائفية ضد الشيعة وباركها مرسي بقرارات طائفية أثلجت قلوب شيوخ الفتنة وفقهاء الذبح والجريمة ..
فايروس الطائفية وعنصريتها البغيضة انتقلت من شفاه قادة الجماعة والإخوان الى أتباعهم ليسلوا سيوف الذبح على طوائف ومكونات الشعب المصري ..
ونعود الى المصري حسن الذي احرقوا بيته عليه و ..... حكاية القصة معرفة لكل من يعرف كيف تتفاعل تلك الجماعات مع حياة الإنسان وجثته وممتلكاته ..
لا ندري هل هي بداية لمجزرة الأقليات في مصر ؟
هل هو تمرين وتسخين للسلفيين والإخوان قبل يوم الثلاثين من حزيران يوم المواجهة مع معارضة الرئيس الطائفي ..؟
هل هي رسالة تهديد لكل الذين يرمون التصدي لسياسة المتطرفين في مصر ؟
أم هي إنذار نهائي لوضع السيف في رقبة الأقليات والطوائف المصرية ..
السؤال الأهم هل فقد المواطن المصري هويته في المواطنة ، هل تحولت مصر الى دولة طوائف وأمراء مليشيات ؟ فرجال الأمن الذين شهدوا الجريمة ولم يحركوا ساكنا يثيروا أكثر من علامة سؤال حول انهيار الدولة المصرية وقدرتها على المحافظة على حياة أبنائها ..
ترى لماذا لم يحكم السلفيين بالموت على من قتل شباب الثورة المصرية ..؟
ترى كم من المصريين سيحكم عليهم بالكفر بسبب المذهب والدين والآراء والتوجهات السياسية .. كم من البيوت ستحرق ..وكم من الرجال والأطفال سيذبحون بفتاوى التكفير .. وكم من فتيات مصر سيصبحن سبايا و يرسلن الى جهاد المناكحة في سوريا أو يبعن جواري في الدوحة ؟
لا ندري الى أين تقاد مصر ؟
حسن شحاته شهد على إن لا دولة في مصر تحترم مواطنيها ..
شهد على إن الإرهابيين يغتصبون مصر ..
واليوم شحاته وبيته وغدا الجامع الأزهر الذي أقاموه الشيعة وجعلوه جامعة للفكر !
وغدا سينبش قبر السيدة نفيسة !
وكل من تطالهم فتاوى التكفير من فلاسفة ومفكرين وشعراء ..
وبالطبع سيستيقظ المصريون صباحا في احد الأيام ليجدوا انه تم قطع رأس أبو هول .. أو فجرت الأهرام بحجة تحريم زيارة القبور ..وآه يا مصر.