ردا" على المرجعية...الزرفي خيارانا...!

 

النجف الأشرف عاصمة الثقافة الأسلامية , ومعقل الرجالات الدينية , ومحل سكن مراجع الدين العظام وحوزاتهم العلمية , ويكفيها فخرا" وعزا" وشرفا" أن سيد البلغاء ألأمام علي (عليه السلام) مدفون فيها , ومرقده منارا" ومزارا" لكل المسلمين في بقاع الأرض , وهي من أهم المدن السياحية في العالم الأسلامي .
بعد الأنتخابات تم تشكيل التحالفات بين القوائم الفائزة التي من ابرزها كما نعرف ( دولة القانون , وكتلة المواطن , والتيار الصدري ) أضافة الى قائمة ( الوفاء للنجف) , لأن الكلام عن محافظة النجف تحديدا" , وأخذت الكتل بالتحالف من اجل تشكيل حكومة النجف , وتم الأتفاق بين دولة القانون والتيار الصدري والمواطن , وبما ان النجف هي البؤرة الأساسية للدين في العراق , يجب أن يكون المحافظ على تقارب مع رجال الدين فيها , ويكون على علاقة وثيقة مع المراجع العظام والشارع العراقي في النجف , لذا تقرر أن يكون المحافظ من كتلة المواطن , التي يتزعمها السيد الحكيم وهو سليل المرجعية كما نعرف .

ولكن مع اقتراب موعد تشكيل الحكومة المحلية , تم نقض العهد من قبل دولة القانون! , وتم الاتفاق مع من ؟! , مع عدنان الزرفي عن قائمة ( الوفاء للنجف ) !, عدنان الزرفي الذي نصبه الأمريكان محافظا" للنجف !, حيث كان يعمل مترجما " معهم آنذاك ويحمل الجنسية الأمريكية !, ماهو التحصيل الدراسي للزرفي ؟! لااحد يعرف ! , مالذي قدمه ألزرفي للمحافظة ؟ لاشيء .
مع العلم انه تم التنازل عن منصب المحافظ لدولة القانون من قبل التيار الصدري والمواطن , وطلبوا من المالكي ان يرشح لهم شخص ليصوتوا عليه , ولكنه رفض , لأن تحالفه مع المواطن والتيار الصدري سيكون سلبا" عليه !.
أذن لماذا تم ألأتفاق مع الزرفي من قبل دولة القانون ؟, ربما لأنهم يحملون نفس الفكر ونفس المنهج , لأن دولة القانون رفعت شعار بعد ماننطيهه (رئاسة الوزراء ) , والزرفي شعاره أيضا" بعد ماننطيهه ( ألنجف ) , وألأهم من هذا أن ألنجف كما اسلفنا هي موطن رجالات الدين والمراجع العظام , ولو رجعنا قليلا" لأيام ماقبل الانتخابات , لوجدنا ان المرجعية غير راضية على سياسة الحكومة ألحالية واعربت عن سخطها ورفضها لها , وهنا نجد أن أعطاء النجف للزرفي , هي رسالة مبطنة للمرجعية في النجف ألأشرف للحد من دورها في الأنتخابات ألبرلمانية بعد مابرز دورها في انتخابات مجالس المحافظات .
وبهذا التحالف بين دولة القانون والزرفي تم الاستحواذ على النجف , وأعتباره تحالفا" قائما للأنتخابات البرلمانية على شرط أن يعطي الزرفي الأصوات التي حصل عليها في انتخابات مجالس المحافظات لصالح المالكي في الانتخابات ألبرلمانية القادمة .