ادانه واسعة لجريمة لمقتل الشيخ حسن شحاته ورفاقه والتمثيل في جثثهم من قبل الجماعات الارهابية في مصر

 

 

 

 

 

 

العراق تايمز ــ تقرير صبري الناصري: ادانت الاوساط الاسلامية في العالم جريمة الاعتداءات التي طالت "المؤمنين من أتباع أهل البيت في مصر من قبل المجاميع والعصابات التكفيرية الارهابية والتمثل في جثثهم والتي راح ضحيتها عدد من الأشخاص بينهم زعيم الشيعة في مصر الشيخ حسن شحاته"

وقال المرجع الديني السيد محمد تقي المدرسي لقد صدمتنا الفاجعة التي الـمّت بالشعب المصري من خلال ثلة من أنصار الفكر السلفي المتشدد الذين اعتدوا على شرف مصر وأمنها و سمعتها وتاريخها المنير المرتبط بحب أهل البيت عليهم السلام"

واضاف" لقد كانت الفاجعة المتمثلة بقتل العلامة الكبير الشيخ حسن شحاته وثلة من الشبيبة المؤمن معه، وبتلك الصورة الفجيعة ومن دون أي سبب الّا انهم كانوا يحيون ليلة النصف من شعبان المباركة فقد جروهم في السكك والأزقة ولمدة ساعتين حتى استشهدوا، فقد أصاب ذلك الشعب المصري بالصميم”

واشار المدرسي”ان هذا النوع من السلوك المشين لم يكن من سلوك هذا الشعب طوال تاريخه حتى تغلغل فيهم الفكر السلفي المدعوم بالصهيونية العالمية، وبأموال البترودولار، وبفتاوى كهنة السلاطين.. وهكذا فإنّ هذه الفاجعة تمثّل سابقة خطيرة جداً، اذا فشل الشعب كله في الوقوف ضدها فإن أبواب الجحيم سوف تفتح عليه لا سمح الله”

وحمل السيد مقتدى الصدر السلفية مسؤولية ما يحدث من تشويه لصورة الاسلام وابتداعها لأساليب مستنكرة في اقامة الحدود لم تكن على عهد رسول الله ولا أي من الرسل والصحابة والاولياء والمعصومين والصالحين كالخطف ومهاجمة الديار الامنة والترويع والجر في الشوارع، فيما خاطب الثلة الجاهلة “بان انتظار الفرج ليس كفرا ولا شركا ايها الجاهلون” .

واكد الصدر” على انهم لا ينفع معهم كلام لان كلام الله لم يؤثر فيهم ولكن ذكر ان نفعت الذكرى, داعيا الحكومة المصرية الى محاكمة الفاعلين كونهم مواطنين مصريين وان لم تفعل فإنها من المتواطئين مبدياً استغرابه من شعارات المواطنة والديمقراطية التي تخالف افعالهم اقوالهم فيها وفي ذات السياق”

ودعا الصدر “الأزهر الشريف الى أن يوقف المد الإرهابي الصهيوني المتشدد وان يستنكر مثل هذه الأفعال المشينة”، مشيرا الى أن “سكوت الازهر سيكون بمثابة رضا”، مؤكدا أن “هذا ما لا يقبل ولا يتوقع منهم”.

وادان حزب الفضيلة الإسلامي هذه الجريمة التي طالت المؤمنين من أتباع أهل البيت في مصر ,داعيا الحكومة العراقية الى استنكار ما جرى واتخاذ موقف رسمي واضح تجاه الحكومة المصرية تضامنا مع المضطهدين من المصريين الأبرياء"

واشار في بيان  إن ما تعرض له المسلمون الشيعة في مصر من هجوم وحشي في مشهد يعيد للأذهان ما تعرض له النبي الأكرم وأصحابه المنتجبون في بداية بعثته الشريفة ، إنما هو دليل عن مدى القلق الذي يحيط بأولئك القتلة المتعصبين من انتشار حب أهل البيت في مصر التي تحتفظ برصيد كبير منه ".

واوضح البيان" إن هذه الجريمة التي وقعت تحت مرأى ومسمع الحكومة المصرية التي لاذت بالصمت واللامبالاة تكشف عن مدى التطرف والتعصب الذي بدأ يتغلغل بين شعوب المنطقة ما ينذر بعواقب وخيمة خصوصاً مع توجه بعض القوى الكبرى لدعمه و إسناده تحقيقاً لمصالحها في المنطقة ".

وكشفت تحقيقات النيابة في مصر ملابسات مقتل أربعة مصريين شيعة بينهم الشبخ حسن شحاتة في هجوم على منزل تجمع فيه العشرات أمس بقرية زاوية أبو مسلم في محافظة الجيزة، بينما توالت ردود فعل منددة بالحادث من مختلف التيارات السياسية".

ونقلت التحقيقات عن شهود عيان من أهالي القرية أن أعدادا كبيرة هاجمت تجمعا لعشرات الشيعة داخل منزل أحدهم خلال زيارة الشيخ شحاتة للقرية في إطار احتفالات منتصف شهر شعبان, وذلك على اعتبار أن ذلك من الطقوس الشيعية".

وصف محمد البرادعي، رئيس حزب الدستور، قتل وسحل 4 من الشيعة في قرية «أبو مسلم» بمركز أبو النمرس في الجيزة، بأنه «نتيجة بشعة لخطاب ديني مقزز تُرك ليستفحل, مشيرا الى ان قتل وسحل مصريين بسبب عقيدتهم نتيجة بشعة لخطاب ديني مقزز تُرك ليستفحل، ننتظر خطوات حاسمة من النظام والأزهر قبل أن نفقد ما تبقي من إنسانيتنا"

من جهته قال بهاء أنور المتحدث باسم الشيعة في مصر تعليقاً على أحداث أبو النمرس، أن ما شهدته المنطقة ليس من الاسلام في شيء وليس في شرع الله في شيء، مضيفاً أن الشيعة شاركوا في الثورة وفي أي مكان فكيف يتم الاعتداء على حرمات البيوت وسحل سكانها وقاطنيها في الشوارع بهذه الشكل.

وحمل نور الرئيس مرسي كامل المسئولية عما جرى في سابقة تاريخية تحدث في مصر وذلك يوم مؤتمر الجهاد في سوريا الذي إستضاف فيه القيادات الجهادية والتي كفرت الشيعة في حضوره والتكفير يعني هنا هدر الدم."

وتابع "الأمن تأخر كثيراً قبل وصوله لإنقاذ الضحايا، بعد أن فتك المعتدين بهم، ومن قُتل هم أزهريين وحفاظ للقران الكريم"، مشيراً أنها رسالة محبة من الإخوان للسلفيين أنهم معهم قبل مظاهرات 30 يونيو.

بيان الازهر اكد فيه أن هذا العمل الإجرامي الذي وقع من البعض من أكبر الكبائر وأشد المنكرات التي يُحرمها الشرع الحكيم ويُعاقب عليها القانون ويحرمها الدستور".

ويؤكد الأزهر الشريف علي حرمة الدماء وأن الإسلام ومصر والمصريين لا يعرفون القتل بسبب العقيدة أو المذهب أو الفكر وأن تلك الأحداث غريبة عليهم.ويراد بها النيل من استقرار الوطن في هذه اللحظات الحرجة وتجرنا إلي فتن لابد أن ننتبه لها جميعًا حكومة وشعبًا"

ويُطالب الأزهر الشريف الجهات المعنية بضرورة التحقيق الفوري في هذه الأحداث وإنزال أشد العقوبات بمن يثبت جرمه وبضرورة إعلاء سيادة القانون وترسيخ دولة القانون بالاحتكام إلى العدالة في كل ما يثار من نزاع.

وطالب عامر المرشدي امين عام تجمع العراق الجديد الحكومة العراقية بطرد السفير المصري فورا من الاراضي وقطع كل التعاملات الاقتصادية مع حكومة مرسي ,مضيفا ان السلفية لم يكتفوا بقتل شحاته وانما مثلوا بجسده الطاهر وسحلوة في الشوارع امام انظار المسؤولين المصريين واجهزتهم الامنية "

فمن جانبه أكد محمد الدريني رئيس تجمع آل البيت أن قتل الشيخ حسن شحاتة أمر متوقع وهو بداية لمسلسل من الاغتيالات التي يقدم عليها السلفيون خلال المرحلة المقبلة. مضيفا إن ما حدث يكشف السلوك الدموى لهؤلاء وهو بداية لعصر الفوضى لإدخال البلاد في فتنة وتهيئة المسرح لجماعات أخرى وما حدث اليوم افتتاح مسرح للدماء وتحمل مسئوليته الحكومة".

ووافقه في الرأى أحمد راسم النفيس المفكر الشيعي، مؤكدا أن ما حدث للشيخ حسن شحاتة هو جريمة شنعاء، وهى بداية لجرائم أخرى سيقبل عليها السلفيون بتعليمات من الوهابية السعودية بهدف توجيه رسالة سياسية من خلال إراقة دماء الأبرياء في مصر".

وأضاف النفيس، أن مشروع الوهابية تم تطبيقه في كل من سوريا ومصر، واستخدم من خلاله السلفيون الوسائل والآليات المتعددة للوصول لهذا الهدف, مشيرا إلى أن مقتل " شحاتة " هي بداية الحرب المفتوحة بين السلفيين والشيعة وباقى الطوائف الأخرى التي تختلف معهم في الرأى".

وعلق الباحث على عبد العال، الباحث في الشئون الإسلامية، على الحادث مؤكدا أن بهذه الجريمة تدخل مصر مرحلة الصدام المسلح بين الشيعة والسنة، مشيرا إلى أن محاولة قتل شحاتة يحدث نوعا من البلبلة الكبيرة في مصر.

وأضاف "عبد العال: الحرب دائرة بين السنة والشيعة مصدرة على الصعيد الدولى في لبنان وسوريا والعراق وإيران، ولكن أحداث لبنان الأخيرة كانت بمثابة القشة التي قسمت ظهر البعير، مؤكدا أن الحرب متفجرة بينهم على الصعيد الدولى، ولكنها لم تصل في مصر لمرحلة القتل."

وأكد العميد حسين حمودة الخبير الأمنى، أن مقتل القطب الشيعي حسن شحاتة هو نذير خطير بانغماس مصر في الفتنة الطائفية والتي تروج لها الولايات المتحدة الأمريكية لتقسيم الشرق الأوسط على أساس مذهبى بين السنة والشيعة.

وقال حمودة" إن هذه الفتنة والتي ساهم المتهم " محمد مرسى العياط  بناء على حكم محكمة جنح الإسماعيلة اليوم، من خلال مؤتمره " نصرة سوريا " بما ساعد على تأجيج مشاعر أهل السنة تجاه الشيعة، وبذلك قام بدوره في تنفيذ المخطط الصهيوني أمريكي, موضحا أن كل هذه الأحداث لا تصب في النهاية إلا لصالح أمريكا ومشروعها تقسيم الشرق الأوسط على أساس مذهبي."

في بيان صادر عنه أعرب مركز حمايه لدعم المدافعين عن حقوق الأنسان عن بالغ قلقه  على أثر مقتل أربع مواطنين مصريين ينتهجون المذهب الشيعى وذلك من قبل مواطنين أخرين بقرية أبو مسلم التابعة لمحافظة الجيزة, محملا  يحمل الحكومة المصرية المسؤولية عن مقتل المواطنين الشيعه"

وقال أحمد غازى مدير مركز حمايه أن واقعة القتل والسحل التى تعرض لها لمواطنين عمدآ على مرأى ومسمع الأجهزة الأمنية مشهد غير أنسانى ينذر بموجه عاتيه من الصراع الطائفى الذى قد يعصف بأمن وأستقرار البلاد"

واستنكرت المنظمة الدولية لمكافحة الارهاب والتطرف الديني، قيام مجموعة من التيار السلفي بمهاجمة عددا من بيوت الشعية المصريين، وحملت الرئيس المصري محمد مرسي، ويوسف القرضاوي، مسؤولية ذلك، مطالبة الحكومة العراقية بقطع جميع علاقاتها مع نظيرتها المصرية، موجهة النداء الى المنظمات الانسانية بجميع انحاء العالم لادانة هذه الجرائم وملاحقة مرتكبيها "