قصتي مع زلماي خليل زاد (الحلقة الخامسة)

 

 

 

 

 

 

بدات محاولاته الاخرى عبر رجال نافذين في السياسة العراقية لكي يتصدوا لهذه المهمة وجرت محاولات مماثة من قبل هؤلاء لابعادي ايضا لكنها تكرست على صخرة اصرار السيد العزيز الحكيم (رحمه الله).
وعندما انحدر الامن وبدا الانيار يدب في الشارع العراقي طلب زلماي لقائي وانا وزير للمالية والح في اللقاء وفعلا استقبلته في مكتبي مع عدد من مستشاريه وجرى الحديث عن الوضع المالي لكن زلماي طلب من مستشاريه بعد عشر دقائق من اللقاء الخروج من الاجتماع والبقاء في لقاء ثنائي معي وحينها طلب مني التعاون بسؤال كبير ..ماذا نعمل من اجل اعادة الامن والاستقرار بعد الانهيارات التي شهدها الملف الامني خصوصا في العاصمة بغداد؟!.
ولان الملف الامني ملف وطني وان الانهيار يحصل في بغداد فقد طرحت معالجاتي الامنية وافكارا عامة طلب على اثرها ان نجتمع يوم غد في منزله حيث اولم في دارته وحضر اللقاء القائد العام للقوات المتعددة الجنسيات الجنرال كيسي يرافقه جنرالان اخران يعملان في غرفة العمليات الامريكية وكان ذلك بداية عام 2007.
ناقشت على مدى ساعتين الافكار الامنية التي كانت مورد البحث والنقاش واكدت الحاجة للعودة الى المربع الاول وهو وضع خطط لاعادة رسم الخارطة الامنية والمعالجات وتنفيذ عمليات تفتيش واسعة تشمل مناطق تواجد المجموعات الارهابية والعناصر المشتبه بها.
وعلى اثر هذا الفشل استقبلت السيد هنا مدير مكتب نائب الرئيس الامريكي ديك تشيني وحدثته على مدى اكثر من ساعة ونصف الساعة عن الاسباب الحقيقية وراء الانهيارات الامنية حيث كان يقتل في الشهر بداية 2006 ثمانية عناصر من الجيش الامريكي وعشرات العراقيين فارتفع العدد الى 108 امريكي شهريا ومئات العراقيين وتقسمت بغداد الى حارات ومناطق وهذا مانتذكر ماسيه جميعا.
اقترحت في نهاية لقائي مدير مكتب نائب الرئيس الامريكي باجراء تغغيرات جذرية في القيادة العسكرية والقيادة السياسية (السفير زلماي) وكان لي مااردت بتغيير اللسفير الذي على يديه انهار الامن على يديه وجاء الجنرال بترايوس بخطة جديدة سميت (الايسرب) كلفت الولايات المتحدة الامريكية 4 مليار دولار كما اكد لي ذلك المفتش العام الامريكي السيد بوين مع استدعاء اكثر من 40 الف مقاتل من قوات النخبة واستخدام الطائرات والمدفعية لدك اوكار الارهاب وبناء الصحوات ولازال البغداديون يتذكرون جيدا كيف كانت طائرة الاف 16 تقصف شارع حيفا ونجح بترايوس بضبط الامن حيث فشل السفير زلماي الذي خلفه السفير كروكر واعتقد جازما انه افضل سفير دبلوماسي مثل بلاده في بغداد.