القيادات السياسية التركمانية في تركيا تناشد الحكومة ألاتحادية لتحمل مسؤوليتها في حماية أبناء المكون التركماني في العراق

 

 

 

 

 

 

العراق تايمز: طالب عدد من القيادات السياسية التركمانية وممثلوا منظمات المجتمع المدني التركمانية المتواجدة في العاصمة التركية أنقره, الحكومة العراقية بتحمل مسؤوليتها في حماية أبناء المكون التركماني في العراق, جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقد في مقر ممثلية الجبهة التركمانية العراقية في العاصمة التركية أنقره.                                               

وفي كلمة له خلال المؤتمر الصحافي أكد د. هجران قزانجي ممثل الجبهة التركمانية العراقية في تركيا أنه وبالرغم من النداءات والمناشدات المتكررة التي وجهتها القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني التركمانية للحكومة ألاتحادية في العراق لتحمل مسؤوليتها في حماية أبناء المكون التركماني في العراق من خطر الهجمات ألارهابية التي تطالهم ومنذ سنوات عدة, الا أنهم لم يلقوا أية استجابة فعلية بهذا الصدد من جانب الحكومة ألاتحادية ولم يتم النظر بشكل جدي لمطلبنا الداعي الى تشكيل قوة تركمانية تتولى مهام ادارة الملف ألامني في المناطق التي تتميز بغالبيتها التركمانية في العراق. 

وأكد قزانجي أن اهمال الحكومة ألاتحادية في العراق للمطالب التركمانية المشار اليها أدى الى تزايد وتيرة الهجمات ألارهابية التي تستهدف أبناء المكون التركماني في العراق وخاصة في مدينة طوز خورماتو التي تحول الوضع فيها الى عملية ابادة جماعية ممنهجة ضد التركمان من أبناء هذه المدينة من جانب قوى ألإرهاب, مشيرا الى أن التركمان في العراق هم المتضرر ألاكبر من ألإرهاب لأنهم يفتقدون الى قوة ردع تدرأ عنهم خطر الهجمات ألارهابية المتكررة التي تطالهم ومنذ سنوات عدة .

كما ناشد كافة الشعوب الناطقة بالتركية الى الوقوف بجانب أشقائهم التركمان في العراق وعدم التزام موقف الصمت تجاه ما يتعرض له التركمان العراقيون من عمليات ابادة جماعية من جانب قوى ألإرهاب مطالبا في الوقت نفسه الأمم المتحدة بممارسة الضغط على الحكومة العراقية الاتحادية بتحمل مسؤوليتها تجاه مواطنيها وخاصة التركمان .

من جانبه طالب السيد رياض صاري كهيه رئيس حزب توركمن ايلي في كلمة له خلال المؤتمر الصحافي الحكومة ألاتحادية وحكومة اقليم كردستان ودول المنطقة وألامم المتحدة والمنظمات الدولية المعنية الى المساهمة في اتخاذ التدابير اللازمة لضبط الوضع ألامني في مدينة طوز خورماتو التركمانية وانهاء الوضع المأساوي الذي يعاني منه التركمان هناك, والذين أصبحوا هدفا سهلا لقوى ألارهاب بسبب انفلات الوضع ألامني هناك, كما جدد مطالبته باسم حزب توركمن ايلي بتشكيل قوة تركمانية خاصة تتولى مسؤولية ادارة الملف ألامني في قضاء طوز خورماتو.                                     

من جانبه طالب د. مصطفى ضيائي مدير المركز الثقافي التركماني في العاصمة التركية أنقرة الحكومة العراقية وألامم المتحدة بتحمل مسؤوليتها في الحفاظ على أمن أبناء المكون التركماني في العراق ودرء خطر الهجمات ألارهابية عنهم.                                                                                   

من جانب أخر أكد السيد فاتح تورك جان رئيس مؤسسة وقف توركمن ايلي للتعاون والثقافة, أن الهجوم ألارهابي ألاخير الذي استهدف جموع المعتصمين التركمان في قضاء طوز خورماتو والذي راح ضحيته نائب رئيس الجبهة التركمانية العراقية علي هاشم مختار أوغلو ومعاون محافظ صلاح الدين السابق أحمد عبد الواحد قوجا الى جانب كوكبة أخرى من الشهداء انما هو عمل ارهابي ممنهج كان يستهدف القيادات التركمانية التي تواجدت في ساحة ألاعتصام هناك, مشيدا بدور الشهيد مختار أوغلو الذي ظل وحتى تاريخ استشهاده وفيا في انتمائه واخلاصه لقضية شعبه.