تبدو منطقة سبع أقصور و كأنها سقطت من ذاكرة العصر ، أو بالأحرى كأنها لم تدخل في نبض العصر المتقدم و تطوره العمراني و الخدمي ، و بدقة أكثر كأنها تعيش أزمنة القرون الوسطى الغابرة من حيث انعدام مقومات البنى التحتية و ذلك بسبب الإهمال الشديد الذي تعانيه المنطقة و سكانها المغلوبين على أمرهم نتيجة لهذا الإهمال : فشوارعها غير مبلطة و تفتقر إلى ساحات للعب الكرة ، و كذلك إلى حدائق مناسبة لتسلية و لهو الأطفال ، و مدارسها قليلة بحيث يتزاحم في كل صف أكثر من خمسين طالبا !!.. ولكن الأسوأ من كل ذلك ، يكمن في كون سكانها يعانون و بشدة من شحة المياه الصالحة لشرب الإنسان و الحيوان على حد سواء .. و حسب ما قال بعض من سكان المنطقة فأنه يتم تزويدهم بالماء كل ثلاثة أيام فقط .. بينما يُعد الماء من مقومات الحياة الأساسية و الحيوية ليس للإنسان فقط و إنما للحيوان و النبات أيضا .. فأية فظاعة و عامل إزعاج نفسي بل و صحي أيضا أن يعاني المرء من شحة الماء في بلد معروف تاريخيا ببلد ما بين النهرين و يحتوي على عشرات انهر و بحيرات كبيرة و صغيرة ، بينما بعض كثير من سكانه يعانون من شحة مياه إلى حد تنغص حياتهم و تسبب لهم غما وهما و صداعا في الرأس .. عموما فالمنطقة تحتاج إلى نهضة عمرانية شاملة وواسعة ، مصاحبة بتقديم خدمات ضرورية و مهمة و حيوية كالماء و الكهرباء و إلى عوامل نظافة وحدائق و ملاعب و نواد عصرية للرياضة و الترفيه و التسلية .. يُقال أن منطقة سبع أقصور تابعة لبلدية الأعظمية التي يجب أن تُعتني خدميا بهذه المنطقة المهملة أسوة بباقي المناطق التابعة لبلدية الأعظمية .. سيما يوجد رئيس بلدية جديد لا زال مزنرا بشريط الانتصار و الفوز ؟!!!!!..... على غرار يذهب قديم و يأتي جديد و كل شيء باق على حاله فما من جديد ... • كتبنا هذه المقالة بناء على رجاء و معلومات من إحدى السيدات من سكان المنطقة ..
|