الشهرستاني .. الاسم والكذبة |
من يطلع على قصة هروب الشهرستاني من سجن ابي غريب وقبلها على قصة حياته وشهاداته الدراسية وتخصصه يظن انه يقف امام بطل فيلم من الطراز الاول وان العراق بوجود هذا العملاق انجب انشتاين او نيوتن عراقي صرف وبنسخة لم يعرفها العالم وانه سيواصل الفتوحات في مجال الاسلحة الكتلوية الثلاث وان الاستعمار والامبريالية والرجعية العربية لو لم ترى فيه خطرا على مصالحها وبرامجها وخصوصا المتعلقة منها بغزو الفضاء لما نبهت صدام لذلك وطلبت منه ان يخفيه في غياهب ابو غريب . وفي بدايات الديمقراطية المحمولة لنا من واشنطن جوا وعلى ظهور الدبابات كان اسم الشهرستاني يتردد على كل الالسنة مرشحا لمواقع خطيرة وكبيرة في الدولة الديمقراطية الجديدة وكنا نصدق انه منافسا خطيرا جدا على رئاسة الحكومة لما يملكه من مواهب وعبقريات في مجال الادارة اضافة الى تفرده على مستوى العالم في مجال الطاقة هكذا نفخت به الدعاية حد الانفجار وتصديقنا نحن الذي لانعرف عنه شيئا غير ما قرئنا او سمعنا في اوراق كتبها هو وكال بها المديح لنفسه ونسب اغلى البطولات لها في كتاب سماه ( الهروب الى النصر ) او اسما قريبا من هذا او فيه مفردة (الحرية ) وما تبثه عنه اخبار وسائل الاعلام التي هو معها بتصالح او اتفاق وكنا نسابق الزمن لنراه في الميدان ونمني النفس بتغيرات خرافية على يديه العلميتين الاداريتين حتى استلم مسؤولية وزارة النفط لسنوات ولم تكن له حسنة فيها غير (بطاقة تجهيز المنتجات النفطية ) وفض ازمات البنزين والتكدس على محطات التعبئة من خلال شرائه النفط الايراني باسعار لايعرفها الا هو والمقربين منه وللتذكير فقط ان الرجل طيلة فترة استيزاره لم يظهر تحسن في انتاج النفط او حتى السيطرة على تصديره ولم يظهر اثر للتراخيص والاستثمارات والرساميل في العراق ولو بشكل بسيط وبقي الوضع على حاله بشهادة المختصين والمنصفين من العاملين بالقطاع النفطي ومن مارسوا المسؤولية فيه . ومنذ اكثر من ثلاث سنوات تسلم العالم النووي الكبير والاداري العبقري مسؤولية شؤون الطاقة في العراق ( النفط + الكهرباء ) واستبشرنا خيرا مرة اخرى وحملنا عدم ظهور انجازاته على الحالة الامنية والتناحر السياسي والمحاصصة وغيرها من المحامل غير الحقيقية لكننا ويا لخيبتنا اذ ازداد وضع الكهرباء سوءا والنفط جمودا ولم نحصل الا على الوعود والاكاذيب وان كان اقل هذه الاكاذيب هو تصريحه المضحك المبكي ( ان العراق سيصدر نهاية عام 2013 ) الكهرباء للخارج ) ربما بـ(علاليك) معادة او بقدور المنيوم مستعملة يتم شرائها من (العتاكه ) في وقت يعلن تموز عن قدوم مبارك لاتقل درجات حرارته عن الخمسينات ليتناسب طرديا مع اكاذيب السادة الماسكين بزمام امور النفط والكهرباء والذين يجهزوننا بالتصريحات الرنانة الطنانة بدلا من الامبيرات . |