يوم الجمعة الماضي وبالتحديد في الساعة الثانية عشرة والنصف ظهرا وفي السيطرة القريبة من دائرة الإطفاء ، منع مسؤول امني كبير كان يحمل رتبة لواء عددا من المواطنين من الدخول الى الحي ، كانوا يريدون زيارة أهلهم وأقاربهم في السيدية في تلك الظهيرة ، وسبب المنع انهم لايحملون بطاقة السكن ومنهم سيدة من اهالي محافظة بابل كانت قادمة من رحلة علاج في الخارج فضلت ان تقضي الظهيرة في منزل شقيقها في السيدية ثم التوجه الى محافظتها . مفاوضات الراغبين في الدخول الى السيدية مع المسؤول الأمني في تلك الساعة في اعتماد سنوية السيارة والسماح بالدخول باءت بالفشل ، لان المسؤول وكما ذكر ذلك ضابطان برتبة عميد واخر نقيب، يرفض التجاوز على الأوامر وعلى الجميع الالتزام بها ، وعناصر حمايته تعاملت مع الراغبين في الدخول بطريقة لاتنسجم مع توصيات وقرارات وزارة الداخلية التي تؤكد على حسن التعامل مع المواطنين ، الذين يجهلون صدور اوامر تمنع الدخول الى السيدية في يوم الجمعة الا بموجب بطاقة السكن . مع كل تقدير واحترام أهالي السيدية للاجراءات الأمنية المعتمدة لحفظ امنهم يناشدون المسؤولين تخفيف الإجراءات ، وتفهم الحالات الإنسانية ، والسيدة العائدة من رحلة العلاج في الهند واحدة منها ، ولكي لايحصل مثل هذا اللبس في الايام المقبلة ، لابد من اعلان المنع عبر وسائل الاعلام ، لكي تكون الصورة واضحة للجميع ، ويتخلص عناصر السيطرة من هموم وأعباء الدخول بمناقشة وسجال مع أصحاب المركبات. في جميع أحياء العاصمة بغداد تضطر الاجهزة الأمنية الى غلق الشوارع والطرق المؤدية الى اماكن اقامة الصلاة ، لتفادي حصول حوادث مؤسفة يروح ضحيتها الابرياء ، والاجراءات تستمر لثلاث ساعات وربما اقل ، ويتعامل معها المواطنون بايجابية لشعورهم بان رجال الامن يقومون بواجباتهم ، متحملين أعباء ارتفاع درجات الحرارة ، والمراقبة والتفتيش ، وهذا العمل يستحق كل الثناء والشكر والتقدير ، ويؤكد حرص المؤسسة الأمنية على تقديم افضل الخدمات في كل الاحوال والظروف الصعبة ، ومن المناسب هنا ان يتعامل المسؤولون سواء من كان منهم آمر لواء او قائد فرقة بهذه الروحية من التعاون ، ويوصي رجال حمايته بان تعليمات وزارة الداخلية تنص على احترام معايير حقوق الانسان. الممنوعون من الدخول الى السيدية ظهيرة الجمعة الماضية عادوا بانطباع سلبي ، للتعامل معهم بوصفهم يهددون الأمن ، وقد قدموا هوياتهم التعريفية وسنويات مركباتهم ، لا ثبات حقيقة انهم من المواطنين الصالحين وسجلهم المدني يخلو من ارتكاب مخالفة قانونية ، وليست لديهم علاقة بالمجاميع المسلحة وعناصرها من التكفيريين والصداميين . رجاء أهالي منطقة السيدية وزوارها ايام الجمع الموجه الى المسؤولين عن الأجهزة الأمنية مراعاة الجانب الانساني مع كل التقدير والاحترام للأوامر والتعليمات ، وان فسرت في بعض الأحيان بدوافع مزاجية .
|