أخوان الشيطان |
لم يتوانى اتباع الشيطان عن الإساءة للرسالة المحمدية, وضرب مبادئها عرض الحائط كلما سنحت لهم الفرصة لذلك , بدءا" منذ ايذاء الرسول الكريم (عليه وعلى اله افضل الصلاة والسلام) ومقاطعته وتهجيره ومحاربته وانتهاءا" بقتل احفاده بالسيف والسم وغرس انيابهم في كبد النبوة , بعد أن حررهم الرسول الاكرم وجعلهم أحرارا" ,سادة لأنفسهم بعد ان كانوا عبيدا" يباعون في اسواق النخاسة , ومجرد مجموعة من البدو عرضة للغزو في اي لحظة وطعما" سهلا" لكل من يمتلك السلاح والقوة , فجعلهم خاتم الرسل امة تمتد اطرافها حتى الصين وفرنسا , واصبحت اركان الدولة الاسلامية تمتد عبر خمسة قارات, ورغم ذلك كله فأن قسما" من شذاذ الافاق والخارجين عن طريق الحق لم يردوا الجميل لرسول الله ولم يطبقوا تعاليم الاسلام بل ينتهزون الفرص لطعن الاسلام وضرب مبادئه السامية التي تدعو للخير والتسامح عرض الحائط , فقد اسائوا لسمعة الدين الحنيف بفتاوى التكفير والقتل والتمثيل بالجثث , وكأنهم في عصور الجاهلية الاولى , بل ابشع من ممارسات الجاهلية فقد خرجوا عن سياق الافعال الانسانية وصاروا كبهائم جردت من العقل ولأتعرف شيئا" عن السلوك الانساني تقودها غرائز القتل والتلذذ بمناظر الدماء, فكما قتلوا الحسين (عليه السلام ) ومثلوا ببدنه الطاهر هاهم اليوم يقتلون اتباعه ويمثلون بجثثهم ويستخدمون ابشع طرق القتل, وكأن التاريخ يعيد نفسه, فما فعله يزيد يتكرر من جديد على يد اتباعه ممن باعوا دينهم ,واتخذوا من الشيطان قدوة لهم , فما حدث في مصر خير دليل على سلوك هؤلاء, مجموعة من الغوغاء تقتل اربعة من الشيعة العزل من ضمنهم الشيخ الشهيد حسن شحاته وتمثل بجثثهم ويحرقون المنزل على رؤوس من فيه في قرية ابو مسلم في الجيزة لمجرد انه من اتباع آل بيت النبوة , الم يسمعوا قول الله تعالى ( ومن يقتل مؤمنا" متعمدا" فجزاؤه جهنم خالدا" فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا" عظيما") سورة النساء آية 93, جريمة ارتكبت في وضح النهار أمام صمت حكومي مطبق في زمن حكومة الإخوان, وان كانوا اخوانا" فهم ليسوا اخوانا" مسلمين بل اخوانا" للشياطين فالإسلام منهم ومن افعالهم براء ولايمت لهم بصلة , وان رسالات السماء جميعا" بلا أستثناء أكدت على اهمية حفظ حياة الانسان وكرامته , بأعتباره قيمة عليا لدى الخالق جل وعلا بغض النظر عن دينه وانتمائه , فكيف أذن يبررون قتل المسلمين ممن يؤمنون بالله ورسوله الكريم ( عليه وعلى اله افضل الصلاة والسلام) ؟ ومن الذي منحهم الحق في التمثيل بالجثث بأبشع الطرق ؟ ليس بغريب عنهم التفنن في القتل وازهاق الأرواح البريئة دون وجه حق, فقد اتخذوا من الشيطان حليفا" وقدوة ,فليس ببعيد عنهم قول الله تعالى ( وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون) سورة الشعراء آية227 , وستبقى دماء الشيخ حسن رحمه الله وصمة عار بوصفها ابشع جريمة من جرائم القتل على الهوية في زمن الاخوان. |