أموال عراقية سائبة في مطار هيثرو

 

فضيحة جديدة من فضائح أهل دولة القانون المالكية (قدس سرها) بطلها هذه المرة النائب البرلماني ورئيس كتلة دولة القانون في البرلمان العراقي الشيخ المعمم خالد العطية! والذي بدخوله لمطار هيثرو اللندني وجدت بحوزته حقيبة أموال تحتوي على مبلغ وقدره مليون دولار أمريكي (مبارك)! يبدو أنه قد جمعه (يا ضنايا) من حصيلة كده البرلماني!!! وهو الذي كان قبل سنوات قليلة جدا وقبل أن تقوم الأحذية الأمريكية الثقيلة بإزاحة نظام صدام حسين مجرد لاجئ (منتف وحافي) في لندن تدفع إحدى بلديات مدينة لندن إيجار شقته الأسبوعي إضافة لنفقات المعيشة!! مع عائلته، ولما كان الشيخ العطية يحمل جواز السفر الدبلوماسي العراقي فقد تصور أنه سيكون في حصانة عن التفتيش والمساءلة! ولكن قد تم فضحه واكتشاف المليون لحلوح أمريكي وحيث سرعان ما برر شيخنا الجليل الأمر بقوله أنه يحمل كل تلك الدولارات كتبرعات وهدايا لحسينيات لندن الصمود والتصدي!! وهو تبرير مثير للسخرية ولكنه أقنع مسؤولي المطار الذين أفرجوا عنه في ملف تبييض واضح للأموال..! تدخلت فذلكات المحامين الإنجليز في لخبطة أوراقه و تحويله لقضية تبرعات ، وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها اكتشاف حقائب مليونية من الأموال العراقية في مطارات العالم، ففي هيثرو نفسه سبق لسلطات الجمارك أن اكتشفت وجود مليون إسترليني بمعية زوجة رئيس الوزراء العراقي السابق إبراهيم الجعفري والذي كان بدوره لاجئا طيلة 12 عاما في لندن لم يتعلم خلالها حتى اللغة الإنجليزية وفق أصولها الصحيحة! وخرج من لندن بشهادة من مجلسها الطبي تؤكد عجزه عن العمل بسبب (المرض النفسي)!! ولكن ذلك المريض النفسي الإنجليزي تحول بقدرة بول بريمر لرئيس وزراء للعراق ولرئيس للتحالف الشيعي العراقي حاليا!!! فتصوروا الفاجعة!! وقد انتهى ذلك الموضوع عن طريق اللفلفة أيضا، كما سبق لعضو ائتلاف دولة القانون والبرلماني الحالي علي الشلاه أن تم توقيفه في مطار زيورخ السويسري وباعتباره من لاجئي سويسرا السابقين بسبب إدخاله للحقائب المليونية والتي قال أنها أموال دعاية انتخابية!! وتمت لفلفة الموضوع أيضا!! وطبعا من تم الإمساك بهم يشكلون أقلية كبرى لمن أفلتوا وأدخلوا الأموال لدبي أو دمشق أو بقية العواصم الأوروبية والعالمية! ليكون المال العراقي السائب هو سمة حكم الطائفيين الفاشلين إلا من السرقة واللصوصية التي تعلموها على أصولها الشرعية والحلال في معاهد دمشق وطهران وعواصم الأنس والجان!!، والغريب بل المثير إن جميع الأطراف التي تم الإمساك بها بالجرم المشهود تنتمي لحزب الدعوة الحاكم والذي تحول لحزب السراق الأكبر في العراق، إنهم أهل البطون التي جاعت ثم شبعت ثم سرقت ثم هربت بغنائمها الدسمة، وهم أتباع أكبر حزب إرهابي وعميل في الشرق الأوسط تم دفنه قبل أن يتكفل الرفاق الأمريكان بنفخ الروح فيه من جديد وصقله وتهذيبه وتسليمه لأمور العراق ليعود بحلة جديدة وليشمل برعايته كل العناصر المتساقطة من الأحزاب الأخرى… بطبيعة الحال لن يحتج العراقيون على لصوصية الحزب وعلى تهريب عناصره ووكلائه للأموال العراقية للخارج، ولا أدري حقيقة كيف يبرر الشيخ خالد أفندي العطية تبرعاته المليونية لحسينيات لندن وهي التي تتلقى دعما ماليا سخيا من البلديات الإنجليزية بينما تغفل عيونه وتغلق مشاعره الرقيقة عن سماع ومشاهدة أنين فقراء العراق وهم يجوعون ويبيعون لحمهم الحي فيما يتحول اللحم العراقي لسوق الرقيق الأبيض، وفيما يعيش الملايين على الكفاف… حقيقة اللي اختشوا ماتوا!! وإن فضائح أتباع الصفويين وسرقاتهم قد تجاوزت كل الحدود و تحولت لفضيحة لها أول وليس لها آخر… وكان الله في عون الصابرين من العراقيين وهم يعيشون مسلسل أزماتهم المستعصية فيما يتجول البرلمانيون المعممون بدولاراتهم المباركة لتمويل حسينيات الغرب و الشرق بأموال وخزائن علي بابا العراقي!!!… والله حاله…. والله طرطره… وإذا غاب القط الشعبي فإن الفئران تتحكم بالموقف..