عشرات السنين وأرباب الإحزاب والحركات الأسلامية الذين تمظّهروا بالإسلام وأتخذوه منهجاً وطريقاً إلى هدفهم السياسي ...وبمسمياتهم المتعددة وبمذاهبهم المختلفة، عشرات السنين يفرشون الأرض بالورود ويعبّدون الطرق بالأوهام ويمسكون بمفاتيح جنّات الله ويبشرون الأمة بالسلام والرخاء والعيش الكريم... شعاراتهم ...كتبهم ...محاضراتهم ...صراخهم...احلامهم ...تنظيراتهم ....برامجهم ...كلها تطالب بأنصاف المظلوم وعقاب الظالم...وعودة الحق المغتصب الى أهله...وتوزيع خيرات البلاد على العباد... وقد تّوهم االكثيرون وسقطوا في فخ دعواتهم المزينّة باللافتات الإسلامية...تغلغلوا في أوساط الشباب وأوهموهم بأنهم هم المسلمون حقاً ! وهم الواعون الذين يمثّلون شرع الله! وغيرهم لايعلمون من الإسلام إلاالقشور، لذلك لايُعتد بإيمانهم ولابإسلامهم بل هم في دائرة الشك وهم للكفر أقرب مالم يؤيدوا الحزب أو الحركة ! من هذه النماذج والتي تُسمّي نفسها حركات إسلامية وهي ليست كذلك ، بل هي محرقات للإنسانية : أولئك الذين خرجوا من جحور الأفاعي في بعض الدول العربية ومنها مصر تحديدا ...هؤلاء ومنذ النصف الأول من القرن العشرين يتوعدون شعوب الأرض بالتغيير السماوي الذي يُمطر عليهم المنَّ والسلوى،مفخخين بافكار مرشديهم البنا وقطب وغيرهم ؟ وعاّظهم ملئوا العالم ضجيجاً وصراخاً بأنهم هم أمل الأمة ومنقذوها من براثن الدكتاتورية ! ولما حدثت المعجزة ووصلوا الى الحكم... انهارت القيّم ووئدت الفضيلة على أيديهم ؟ فأذا هم وشيوخهم وصحفهم وكتبهم وشعاراتهم التي خرّبوا البلاد من أجلها في واد ...وكل مايمت للصدق والشرف والإنسانية والمدنية والدين في واد آخر؟ فتحوّلت مصر الى غابة تجول فيها ضباع الأخوان وثعالب السلفية! يفتون بما يناسب اهواءهم يبيحون قتل الأبرياء وحرق البيوت والكنائس ! على أن تُرفع أصواتهم بالتكبير مع فعل أي جريمة ، حتى فعلوا كل شيءٍ لم يعتد عليه الشارع المصري ...فبانوا على حقيقتهم بشكلها الواضح الجلّي ... الحقيقة التي أخفاها القرضاوي وأسلافه وأوهموا الناس بأنهم وسطيون ومعتدلون ! فأظهر الله زيف السبعين عاما التي قضاها القرضاوي بالدجل والنفاق ، ظهرت الحقيقة وجعلت الشعب المصري بل والعربي يترّحم على زمن مبارك ويتمنّى عودة نظامه أو مايشبهه ! ولايختلف عنهم أقرانهم في تونس وليبيا وسوريا وغيرها من البلدان العربية ...! ولايقلون عنهم نذالة وخسّة ...وأعمالهم المخزية قد ملئت الخافقين ، جرائم لاتصدق أن من يقوم بها إنسان يعيش على كوكبنا ! والأدهى من ذلك لهم شيوخ ودعاة يباركون جرائمهم ويعدوها جهادا تباركه السماء ، ولكن الله فضحهم بأيديهم وجعل صور فضائحهم الإجرامية يتناقلها العالم في كل مكان ليبصقَ في وجوههم الصغير قبل الكبير... ولتكون شاهدا على زيف مايدعون ... فما هم إلاعار على الإنسانية وطعنةً في خاصرة الأمة الإسلامية، ليت الله مسخهم قرودا وخنازيرا واراحِ البشرية من شرورهم...أخيرا أقول من صميم جرحي لعن الله المتاجرين بأسم الإسلام والمتلاعبين بعواطف الناس من أي مذهبٍ كان والحمد لله الذي جعل سقوط الأنظمة الديكتاتورية سببا لكشف الوجه الحقيقي لفرسان الأسلام السياسي وهتك إدعاءاتهم وعلاقتهم بالسماء.