أسرار عن الفصل السابع والفصل السادس |
ربما يستغرب الكثيرون ممن إستهوتهم فرحة خروج العراق من الفصل السابع ودخوله الى الفصل السادس عندما اقول لهم لا تستعجلوا فرحتكم قبل ان تجلسوا قليلا وتفكرون معي في خفايا واسرار مفاوضات الخروج من هذا الفصل اللعين الذي الحق اذى كبيرا بالعراق شعبا وارضا. لأبدأ معكم من الاخر وهو ان بعض الامور التي تخص هذا الفصل والتي تخدم اطرافا سأذكرها ، لا زالت تحت هذا الفصل ومنها مسألة التعويضات للكويت والتسليح !!! اي ان هناك تخفيف من الفصل السابع وليس خروجا منه ، اي ان الكويت (الشقيق ) وبعكس الدول الغربية لم يتنازل ولا عن فلس احمر من المبالغ التي فرضت ظلما على العراقيين ، سؤالي اين هو دور المفاوض العراقي من ذلك ؟ الا اذا كان كبير المفاوضين هو من يدفع بهذا الاتجاه ! ثم لماذا التسليح يبقى تحت طائلة الفصل السابع ؟ الم يقتنع الاخوة الكويتيون بان العراق لم يعد يشكل خطرا عليهم ولا على غيرهم ؟ أم إن كبير المفاوضين العراقي هو ايضا يتفق معهم في ذلك لأنه يصب في مصلحته ومصلحة (ألاقليم ) ان يبقى العراق ضعيفا مفلسا ! والان أبدأ من الاول : فهل من المعقول أن تستمر المفاوضات بين العراق والكويت لمدة عشر سنوات لكي يتم اقناع الكويتيين بان يستعطفوا علينا ويوافقوا على تقديم تلك الرسالة البائسة الى الامين العام بغية تخفيف العقوبات ؟ عجيب هذا الامر ، ماذا كان يفعل السيد وزير الخارجية في زياراته المتكررة الى الكويت وتصريحاته النارية المؤيدة للكويت والسلبية من حكومة المالكي ؟ الم يستطع ان يستخدم الضغط الامريكي وهو يحتل العراق ، نعم يستخدمه في وجه عنجهية وعناد الكويت للضغط عليها لتليين موقفها المتعنت من الشعب العراقي ، وتحشيد الدول الكبرى الاعضاء في مجلس الامن لتأييد موقف العراق من انه لا يشكل تهديدا للامن والسلم العالميين ( وكيف يشكل وهم يحتلون البلد) في مناقشات مجلس الامن الدورية لهذه المسالة في السنوات الماضية؟ أم ان الخارجية العراقية كانت في وادي ومجلس الامن في وادي ؟ لقد سمعت تصريحات السيد زيباري بان هذا الانجاز تحقق من خلال مفاوضا شاقة وصعبة !! ونحن كعراقيين يهمنا نعرف متى بدأت تلك المفاوضات واين وما هي عدد الاجتماعات التي عقدت ومن كان يمثل الجانب العراقي فيها ؟ واذا قال لي بان السيد محمد حاج حمود كان يديرها ، سأقول كيف لشخص بلغ من الكبر عتيا جالس طوال ايام السنة في مكتبه ان يدير مثل هذه المفاوضات الشاقة والصعبة !! ثم هل نسيتم ما قاله وزير الخارجية ووكيله حاج حمود عندما كان البرلمان مترددا في المصادقة على الاتفاقية الامنية مع الولايات المتحدة عام 2010؟ انا سمعتهما وقرأت لهما من ان التوقيع عليها سوف يؤدي الى خروج العراق من الفصل السابع خلال اسابيع ؟ فلماذا هذه الاطالة في الجر والعر بغية اطالة امد هذا الفصل الذي يجثم على رؤوس العراقيين عدا اقليم كردستان !! نعم فان الاقليم ينعم بالتنمية والاعمار والاستثمار وهو غير مشمول ببعض قيود الفصل السابع منذ ان استطاع ان يستقل عن نظام صدام حسين بفضل الدول الغربية ، وهي نفس الدول التي احتلت العراق وكان يفترض بها على الاقل معاملة البلد الذي احتلته واسقطت نظامه الذي كان يشكل تهديدا للسلم والامن في المنطقة ، ان يقفوا معه لرفع الحيف عنه، أم ان كبير المفاوضين لم يكن يرغب في ان يكون العراق قويا غنيا ينعم فيه الناس بما ينعم به الاقليم؟ وأود ان انقل كلام احد السفراء العراقيين الذين التقيتهم في عمان حيث قال "بانه ومع الاسف لم يكن وزير الخارجية جادا في موضوعة اخراج العراق من الفصل السابع وانه ربما يفكر مثل الاخوان في الكويت من انه من مصلحة الاقليم ان يبقى العراق بلدا ضعيفا ممزقا حتى لا يشكل تهديدا للاخوة الكرد " وما يؤيد هذا الكلام ما طلبه مسعود البرزاني من الادارة الامريكية بعدم تجهيز العراق بالاسلحة والطائرت الحديثة والمتطورة ؟ والان وبعد زيارة المالكي للاقيم مؤخرا وما قدمه من وعود لمسعود وخاله فانهم فكروا بانه ان الاوان بان يتم تخفيف الفصل السابع قليلا ردا للجميل، وبالاتفاق السري وربما الشفهي الذي نجهل بنوده بين الاقليم وبين (الاشقاء) في الكويت . كان الله في عون العراق والعراقيين . |