الجبهة التركمانية في تركيا: هناك حملة منظمة تستهدف التركمان في العراق وتسعى لتغيير مسار الحركة التركمانية الى اتجاه مغاير عن اتجاهها المعهود

 

 






انقرة: اكدت الجبهة التركمانية في تركيا، اليوم الاحد، أن التركمان باعتبارهم يشكلون احدى المكونات الرئيسية للشعب العراقي فانهم يعدونّ ركيزة أساسية من الركائز التي يقوم عليها العراق.

 وقال الدكتور هجران قزانجي ممثل الجبهة في تركيا في بيان تلقت العراق تايمز نسخة منه اليوم" انه وبعد انسحاب القوات ألامريكية من البلاد فان أغلب العراقيين كانوا يأملون خيرا في قادم ألايام، الا أن ألامور هناك سارت نحو ألاسوأ بحيث ظهر بوادر صراع قائم على أساس عرقي ومذهبي، والسبب بذلك يرجع الى سعي بعض ألاطراف العراقية للأستفراد في السلطة".

 وأشار قزانجي الى أنه "في عام واحد فقط بلغ عدد الشهداء التركمان جراء الهجمات ألارهابية التي استهدفت المناطق ذات الغالبية التركمانية في البلاد 550 شهيدا فيما بلغ عدد الجرحى ثلاثة أضعاف هذا العدد وأغلب هؤلاء من أبناء مدينة طوز خورماتو التي استهدفتها قوى ألارهاب بشكل مركز ومنظم طيلة ألاعوام الماضية".

وأوضح قزانجي أن "التركمان في العراق يتعرضون اليوم اضافة الى الهجمات ألارهابية، الى حملة اعلامية منظمة تسعى الى تغيير مسار القضية التركمانية الى اتجاه مغاير، ومحاولة زعزعة ايمان التركمان بقضيتهم وألاطراف التي تساند قضيتهم معنويا، موضحا أن هناك أكثر من مركز واحد يقف وراء ألاعتداءات التي تستهدف التركمان في العراق من خلال أدواتها من منظمات ارهابية متطرفة متواجدة في العراق , وتقوم بتنفيذ هذه ألاعتداءات نيابة عن تلك المراكز".

 واضاف قزانجي الى أنه "وطيلة السنوات الماضية جرى كذلك استهداف الكفاءات التركمانية في العراق سواء من العاملين في مجال السياسية أو الطب أو التعليم أو التجارة وجرى استهداف الساسة ورجال ألاعمال التركمان بشكل خاص من جانب تلك المنظمات ألارهابية المتطرفة لأنهم يدركون أن سبيل نهضة أي مجتمع من المجتمعات انما يعتمد على عاملين مهمين أولها ألاقتصاد من خلال وجود طبقة من رجال ألاعمال الذين يتولون مهمة النهوض ألاقتصادي لذلك المجتمع, ومن ثم وجود طبقة من الساسة الذين يتولون مهمة قيادة ذلك المجتمع, وأوضح قزانجي قائلا نحن ومنذ سنوات طالبنا مرارا وتكرارا من الحكومة العراقية بالمبادرة السريعة لتأمين الحماية اللازمة لأبناء المكون التركماني في العراق, والمحافظة على ألامن وألاستقرار في المناطق التركمانية الا أن الحكومة العراقية لم تبد تجاوبا معنا في هذا الموضوع, والهجوم ألارهابي ألاخير الذي استهدف جموع المعتصمين التركمان في قضاء طوز خورماتو وراح ضحيته كلا من الشهيدين علي هاشم مختار أوغلو نائب رئيس الجبهة التركمانية العراقية وأحمد عبد الواحد قوجا معاون محافظ صلاح الدين السابق الى جانب كوكبة من الشهداء التركمان من أبناء هذه المدينة كشف بشكل واضح اهمال الحكومة وعدم اتخاذها ألاجراءات السريعة والحاسمة لمعالجة الوضع ألامني المتدهور في طوز خورماتو طيلة السنوات الماضية".