وزارة الهجوم |
أكثر الدول تقدماً اقلها وزارات ووأبعدها عن المركزية في الحكم والصلاحيات مطلقة للفدراليات والأقاليم , في امريكا والدول الاكثر تقدماً وأنتعاش اقتصادي وامني وأداري 7 وزارات فقط , رغم إتملاكها اكبر ترسانة أسلحة وقوة امنية صعبة الأختراق , الحديث عن الواقع الأمني العراقي ذو شجون ومرارة سأمنا تناوله من جهات مختلفة ولم تتوضح الحقائق الفعلية , بتعدد مصادر القرار وغياب الرؤية والتخطيط الستراتيجي , وكل أزمة امنية تم ربطها بالخلل السياسي , ما أثير من اعتراضات حول قانون المحافظات ومنحها الصلاحيات , رغم اعتبره من اهم القوانين التي شرعت خلال هذه الدورة , الأعترضات كانت أمنية وتدفع بالشكل في كيفية تحرك القوات الأمنية ويراد ربطها مركزياً , الشكوك لا تبدو مقنعة في محافظات يمزقها الأرهاب كل يوم ويختار المكان والزمان والظروف التي يرغب , ولم تسطيع الحكومة المركزية حماية أهلها المسالمين , بينما نجاح باهر لكردستان بالأبتعاد عن قرارات المركز ناهيك عن التطور الأقتصادي والتمنوي , نظام الحكم المحلي نظام يفترض الأعتماد على القوى المحلية واعطاء المحافظ الصلاحيات في اختيار من يراهم مناسبين وذات كفاءة , وبالمركزية لا يستطيع تحريك جندي لحين وصول اوامر السلطة المركزية , التي كانت سبب في سوء التقديرات الأمنية والأقتصادية وتوفير المدارس والمستشفيات والسكن ومعالجة البطالة , لجنة الأمن والدفاع اقرت بفشل الخطط الحكومية وكشفت عن عجزها في التصدي للأرهاب ومحاربة الفساد وتفنيد الأقوال أن الأرهاب يلفظ انفاسه الأخيرة وهو في ترنح , وكل الأجراءات من سيطرات وتضيق على الحياة العامة والأعتداء على المواطن والهجوم عليه دون مبرر , والتعاطي بالأتاوات والرشوة والفساد في المؤوسسة العسكرية . ماحدث مع مدرب كربلاء من ابشع الجرائم التي ترتكب بعد 2003 م , وتلك القوى الأمنية لم تستطيع الدفاع عن نفسها كي تحمي المواطن , وبعد الأنتظار الطويل لعودة السيادة والخروج من البند السابع وعودة كرامة المواطن العراقي , أستغرب الرأي العام ما حدث لمدرب كربلاء وكيف كسرت جمجمته , ذلك العراقي الوطني الذي تبرع مجاناً لخدمة مدينته وهرب قبل 25 سنة من سياط الجلادين واجهته التحديات الكبرى لحقوق الانسان والقيم , وكسرت أقدام وأيادي اللاعبين دون توضيح الاسباب التي دعت القوة العسكرية المركزية للتحرك صوب كربلاء , وزارة الشباب والرياضة لم تقف بجانبه واتخذت مواقف صارمة تجاه الاندية التي تعاطفت معه , أقول لم يمر سوى أيام عن فرح السياسين الخجول بالخروج من البند السابع والأدعاء ان كرامة وسيادة العراقيين المنقوصة سوف تعود , وسيكون العراقي محترم مهاب بين الشعوب , وبعد عشرة سنوات عجزت معظم القوى السياسية من ترجمة الديمقراطية والتخلص من الدكتاتورية , وعجزت ان تجعل المواطن شريك في القرار وتعطي للمحافظات شيء من الصلاحيات التي تمكنها من ادارة شؤونها وحقوقها في التعويض من منتجات مدنها وما تلحق بها من اضرار مادية وصحية نتيجة المخلفات الصناعية , وبعد ان اعتقد الشعب انه تخلص من الدكتاتورية التي تروج ان السيادة لا تكتمل الاّ بأذلال الشعب وأخضاعه وجره للحروب وملايين الأرامل والأيتام والمزيد من القتل والترويع وكسر الجماجم وامتهان كرامة الانسان ,وتخلص من عدي الذي وضع الرياضين في الاقفاص واستخدم القوات الخاصة ضدهم , مدرب كربلاء انتقل الى رحمة ربه بعد ان استخدمت وزارة الدفاع وقواتها الهجوم عليه وعلى الرياضين والجمهور وكثرة الوزرات ومركزيتها بعثر القرارات ووصل بها لدرجة العجز والفشل وأصبح وجدها مجرد ديكور وأرضاء للسياسين . |