خروج العراق من الفصل السابع بداية لمرحلة جديدة |
يشكل خروج العراق من الفصل السابع اهم انجاز تحقق للعراق بعد خروج القوات المحتلة منه, فقد كانت تبعات هذا الفصل ثقيلة وكبيرة على كاهل العراقيين, بمايعنيه من خسائر معنوية فادحة , اهمها انتقاص سيادة العراق واعتباره غير مكتمل الاهلية في التصرف القانوني حسب القوانين الدولية اضافة الى الخسائر المادية والتي اشتملت على اقتطاع جزء مهم من ارضه واهدار جزء كبير من ثرواته, فنحن اليوم على أعتاب بداية مرحلة جديدة لو استثمرناها بالشكل الصحيح فسيكون للعراق شأن أخر يختلف عما هو عليه الان .. ولو عرف البعض تفاصيل بنود الفصل السابع لربما طالبوا الحكومة ان تجعل يوم تحررنا من هذا الفصل الاممي الرهيب يوما وعيدا وطنيا .. نقدم فيه قرابين الشكر والحمد لله رب العالمين على خلاص العراق وفتحه لصفحة جديدة من صفحات مستقبله المشرق بإذن باريء الكون اجمع .. فمن المعلوم ان وضع العراق تحت طائلة الفصل السابع كان له اثار اقتصادية وسياسية واجتماعية ونفسية مخيفة .. فقد توقفت عجلة التطور في العراق عند عام 1990 لمدة 13 عاما .. ثم جاء يوم الخلاص من دكتاتورية صدام وحزبه.. الا ان الفصل السابع ببنوده الذابحة والقاتلة لم يرفع عن كاهل العراق .. فمضت 10 سنوات اخرى .. والعراق مقيد بهذا الفصل فما قضية الفصل السابع وماذا كانت ولايته علينا كل تلك المدة؟ ** 1-السماح باستخدام القوة العسكرية لاخراج العراق من الكويت. ** في تقرير مهم عن اثار وتداعيات الفصل السابع على العراق الارقام المخيفة التالية، والتقرير مدعم بارقام من الامم المتحدة ومنظمات غير ربحية عالمية اخرى: ·انخفاض الناتج المحلي: كان الناتج المحلي قبل قرارت الفصل السابع 75.5 مليار دولار عام 1989 ولكن انخفض بعد 1991 ووصل الى ادنى مستوى في عام 2003 حيث بلغ 12 مليار دولار. ·خسائر اقتصادية: قرارات الفصل السابق وعملية الحصار الاقتصادي كلفت خسائر لدولة العراق، قدرتها المنظمات الدولية بحدود 200 مليار دولار · تدني المستوى الصحي: أفرزت قرارت وضع العراق تحت الفصل اثار على الوضع الصحي من اهمها: زيادة معدل وفيات الاطفال: تشير تقارير منظمات الصحة المحلية والدولية تزايد معدل الوفيات أثناء الولادة من 50 لكل مائة ألف حالة ولادة عام 1989 إلى 117 لكل مائة ألف حالة ولادة عام 1997. وزادت نسبة وفيات الأطفال دون سن الخامسة من 30.2 لكل ألف حالة ولادة إلى 97.2 خلال الفترة نفسها. ·سوء التغذية: تضاعفت نسبة سوء التغذية بين الأطفال دون سن الخامسة من 12% إلى 23% خلال الفترة بين عام 1991-1996، وارتفع نقص وزن المواليد (أقل من 2.5 كغم) من 4% عام 1990 إلى حوالي ربع المواليد المسجلين عام 1997، بسبب سوء التغذية عند الولادة. وهناك حوالي 35% من نساء العراق يعانين من الأنيميا ·تدني المستوى التعليمي والجامعي: اثرت قرارات وضع العراق تحت الفصل السابع على الوضع التعليمي والاكاديمي ومن الأثار السلبية هي كالتالي: انخفاض المستوى التعليمي: تشير تقارير الأرقام الواردة من اليونيسكو إلى أن المتخلفين عن المدارس الابتدائية ارتفع من 95692 عام 1990 إلى 131658 عام 1999. ·هروب الكفاءات: تسبب قرار الفصل السابع في ظاهرة هجرة العقول بأعداد كبيرة، حيث هرب أكثر من 23 ألف باحث وعالم وأستاذ جامعي وطبيب متخصص ومهندس مرموق تركوا العراق. ·تدني مستوى الشهادت الجامعية: بسب قرارات الحضر تدنت مستوى الشهادات الاكاديمية مما استدعى عدم معادلتها مع شهادات الجامعات العالمية بعد ان كانت الشهادات العراقية من الشهادات المعتبرة دوليا. ·آثار الفصل السابع على شبكات المياه والصرف الصحي والطاقة: يشير تقرير لبرنامج الغذاء العالمي عام 1990 إلى أن 50% فقط من سكان المدن يمكنهم الحصول على المياه الصالحة للشرب، في حين تصل النسبة إلى 33% في المناطق الريفية. بينما قبل وضع العراق تحت طائلة الفصل السابع كان 90% من السكان كانت تصلهم مياه صالحة للشرب. وهذا في الواقع غيض من فيض من الذي حصل في العراق في تلك الاعوام العجاف ولو استمرينا لتطلب الامر منا كتابة دواوين طويلة لا يتسعها المجال هنا ابدا .. نؤكد مرة اخرى على اهمية هذا الحدث والذي يتطلب منا جميعا الاصرار على الارتقاء بمستوى البلد سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وبناء علاقات دولية متوزانة مع المحيط الاقليمي والعالمي على اساس المصالح المشتركة والاحترام المتبادل . |