اليوم الأحد 30/6/2013 .. وقبل شهرَين ونصف ، من موعد إنتخابات رئاسة أقليم كردستان .. تَمّ تمرير قانون ، تأجيل الإنتخابات ، وتمديد بقاء الرئيس مسعود البارزاني في منصبهِ ، لمُدة سنتَين . ورغم الإحتجاجات الكبيرة التي أبداها ، أعضاء البرلمان المنضوين تحت أحزاب المعارضة الثلاث ، التغيير والإتحاد الإسلامي والجماعة الإسلامية .. بل وصول الأمر ، الى التراشق بقناني المياه ، وحتى تبادل اللكمات ، بين بعض أعضاء حركة التغيير من الرجال ولا سيما الشباب منهم " حيث لم تشترك النساء في المعركة الديمقراطية " .. مما حدا برئيس البرلمان الى رفع الجلسة الصباحية ، وتأجيلها الى الساعة الرابعة عصراً .. والتي جرى فيها فعلاً .. التصويت على مُقتَرَح تأجيل الإنتخابات الرئاسية ، لمدة سنتَين .. وذلك بإتفاقٍ مُسبَق بين ، الحزب الديمقراطي الكردستاني وشريكه الإستراتيجي ، الإتحاد الوطني الكردستاني ! . مساء أمس ، أي السبت 29/6 .. كان قد جرى إجتماعٌ مُغلَق في أربيل ، بين أعضاء بارزين في المكتب السياسي للحزب الديمقراطي ، وأعضاء بارزين في المكتب السياسي للإتحاد الوطني .. وكما يظهر ، فلقد تَمَ إتفاق الطرفَين ، على تأجيل إنتخابات رئاسة الأقليم ، لمدة سنتَين . أدناه بعض المُلاحظات : - تَبّينَ ان كُل التصريحات التي كانَ يطلقها ، بعض قادة الإتحاد الوطني الكردستاني ، خلال الفترة الماضية .. من قبيل " معارضتهم " لتأجيل الإنتخابات ، وعدم قبولهم ، ترشُح البارزاني ، لدورةٍ ثالثة ، لمخالفة ذلك للدستور .. تبينَ ان كل تلك التصريحات ، كانتْ مُجرد كلام ! .. وان هؤلاء " البعض " من قيادات الإتحاد ، كانوا يُعّبرون عن آرائهم الشخصية فقط ، وليس عن إتجاه الفئة المُسيطرة على المكتب السياسي ! . - كما يبدو ، فأن حركة التغيير ، وهي رأس رُمح المُعارضة .. مُستاءة كثيراً وساخطة ، على برلمانيي " الإتحاد الوطني الكردستاني " الذين صّوتوا لصالح تأجيل الإنتخابات وتمديد رئاسة البارزاني لسنتَين . ويعتبرون ذلك خيانة للدستور ، ومشاركة في تكريس إحتكار السُلطة ! . وتُرّوِج اوساط حركة التغيير .. بأن قيادة الإتحاد الوطني ، قد باعتْ نفسها ، رخيصاً ، للحزب الديمقراطي الكردستاني .. مُقابل المحافظة على إمتيازاتها ، ورُبما الحصول على مكاسب جديدة أيضاً ! . - هنالك دعاية تقول ، بأن السيد الرئيس مسعود البارزاني ونجله مسرور ، موجودان في الخارج .. ولا علاقة لهما ، بعملية تأجيل الإنتخابات ولا بإقتراح تمديد رئاسة البارزاني لسنتَين . وان ما جرى كله .. هو بمبادرة من بعض أعضاء المكتب السياسي ! . - يُقال ، بأن السيد " قادر عزيز " ، هو الأكثر إنزعاجاً من مسألة تأجيل إنتخابات الرئاسة .. لأنه كان يعتقد بأنه الأوفر حظاً بالفوز .. وأنه إستدانَ في الآونة الأخيرة أموالاً وصرفها في الترويج لنفسهِ ! . - يُعتقَد .. أن ذلك القسم من اعضاء البرلمان ، من الإتحاد الوطني ، الذين لم يُصوتوا لصالح تأجيل الإنتخابات ولا تمديد رئاسة البارزاني .. سوف يعلنون قريباً ، إنسحابهم الرسمي من الإتحاد وإلتحاقهم بحركة التغيير ، او رُبما تشكيل كتلة مُستقلة ! . - يُقال أيضاً .. ان [ إستخدام ] إسم السيد " جلال الطالباني " والإدعاء بأنه ، مع تأجيل إنتخابات رئاسة الأقليم .. تَمَ بموافقة السيدة " هيرو إبراهيم " و " قباد الطالباني " .. والله أعلم ! .
|