اخوان مرسي وسوات المالكي..

 

منذ أن شاهدت جريمة ( سحل ) جثة أشرف مصري بالعالم وأنا مصاب بالذهول من أمة تدعي أنها خير الأمم ومن شعب يدعي انه خير الشعوب ومن دولة تدعي أنها أم الدنيا ، مصر ، وما أدراك ما مصر ، الدولة التي سيبقى جبينها يحمل اكبر عارٍ ممكن أن تحمله دولة من الدول بعدما فعلت بشيخها وحبيبها وإمامها الشيخ الشهيد حسن شحاتة في صورة لم تفارق خيال أي إنسان شاهدها لأنها لم تحمل أي معنى للإنسانية، حدث كل هذا في سنة واحدة فقط من حكم (اخوان مرسي العربي!).

وقبل أن أفيق من هول صدمتي بـ (أم الدنيا) ( مصر العروبة ) ، وقعت على رأسي صاعقة بلاد الرافدين التي تندى لها جباه الإنسانية في أي مكان.. قتلوا مدرب كرة قدم يا ناس، قتلوه وهو يهمُّ بلملمة شتات العراق ويحاول ترميم احد الأبواب المكسورة فيه ، لكن عبثاً يحاول الشرفاء في بلدٍ يطردهم ويستنكرهم وينكرهم ويكرههم ، بلد ليس له علاقة بالكفاءات والمغتربين إلا في التصريحات الإعلامية فقط!

نعم لقد فعلوها أبناء سومر وأكد وبابل ونينوى والحدباء والشلالات والأهوار .. للأسف فعلوها في مدينة ابن بنت رسول الله (ص) ، مدينة الإمام الحسين (ع) ، كربلاء المقدسة ، التي صارت مدنسة بهؤلاء الأوباش المجرمين الذين قتلوا الإبداع ، قتلوا الإنسانية، قتلوا الرياضة ، قتلوا رجلاً وهب نفسه وقلبه وكل ما يملك من أجل العراق ، الشهيد المدرب محمد عباس ترك أهله وعياله والعيش الرغيد وجاء لرد الجميل لأنه يشعر انه مديون ، فاخذوا حياته ويتموا أطفاله ، تم مكافئة هذا المدرب بضربه على كليتيه وعلى رأسه من قبل قوات سوات التي كسرت جمجمته بحقدها على الشرفاء وكراهيتها للانسانية التي لم تتعلمها ولم تكن منضمن دروسها في مراكز التدريب التي تنتج وحوشاً تلتهم البشر بلا رحمة ولا عقل .

نعم حدثت هذه المأساة في زمن ( سوات المالكي العربي ) ..

ألا سحقاً لهم ولكل عربي شوّه صورة الإسلام والإسلام منه براء،

وسحقا لكل جندي شوه صورة الدولة والشرف منه براء..

ألا إن ( محمدنا ) و ( حسننا ) في الجنة ، واخوانكم وسواتكم في النار.