وسائل الاعلام حينما تتخلى عن مهنيتها |
عندما تتخلى وسائل الاعلام عن ضوابطها والتزاماتها المهنية في مواثيق الشرف الاعلامي وتتمنطق بمنهجية الكذب وسرد الفبركات للتغرير والاحداث الوهمية للتضليل واتباع الكيل بالمكيالين في تغطيتها الاعلامية ، نراها تلزم الصمت المطبق والتعتيم على الحقائق لانتفاضات حقيقية وثورات ضد ظلم الانظمة المتعسفة والحياة القاسية التي تعيشها بعض الشعوب وتحاول قلبها وتحريفها وتمييعها وتهميشها ، بينما تتناول وضع معين اخر مشابه للاول في معظم المقاييس ولكن تقوم الدنيا ولاتقعدها وتدور ماكنتها على اسرع مايمكن بتغطية العاجلة ومتابعة الاخبار بعين احادية وبثها وفق سيناريوهاتها الانحيازية ، حيث تبدأ ضجة اعلامية شعواء بالصراخ والعويل حتى وصل الامر الى اسلوب التمجيد للقتل بدم بارد على الشاشات الفضائية وتشجيع الة الموت والدمار تحت عناوين باطلة ولاتمت للواقع والحقيقة شيئاً ، ومن خلال الانتقاء الباطل للتوصيف بالصورة والتعليق والتحليل الملتوي والقراءة الخاطئة المتعمدة للاحداث والمخالفة لاشتراطات العمل الاعلامي بالحث على القتل والخراب وهتك الاعراض تخت مسوغات خبيثة تخالف كل المعتقدات والاعراف وحقوق الانسان وتمشدقها بعناوين الديمقراطية وحرية الشعوب والسيادة التي في حقيقة عملها تقف بالضد من تلك العناوين لتبنيها تشجيع العنف بكل اشكاله ، لذا نرى في نتاج تلك الوسائل تجسيد صريح لنزعة انتقامية اتجاه شعوب المنطقة جميعا والدفع الممنهج لايصالها الى هاوية الحروب والاقتتال الداخلي . |