حصيلة احداث مصر : 17 مليون متظاهر و16 قتيل و 781 جريح واستقالة 4 وزراء من الحكومة |
المتظاهرين قاموا باشعال النار في المقر بعد تمكن عدد من أنصار جماعة الاخوان من "تهريب زملائهم الذين كانوا متواجدين به منذ، مساء الأحد، باستخدام الأسلحة ضد المتظاهرين ".فيما نقلت عدة صحف مصرية صوراً أظهرت خروج الدخان من المقر، وإزالة اللافتة الخاصة بالجماعة من أعلى المقر. هذا فيما نقل موقع "بوابة الأهرام" أن نيابة جنوب القاهرة باشرت تحقيقاتها في الأحداث التي اندلعت أمام مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان المسلمون بمنطقة المقطم، والتي أسفرت مقتل 8 من شباب المتظاهرين، وإصابة 70 أخرين. ومنذ الصباح عمد عدد من المعتصمين بميدان التحرير لإغلاق مجمع التحرير في خطوة تصعيدية للمطالبة برحيل الرئيس محمد مرسي، وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، حسبما نشر موقع "المصري اليوم". وشهدت محافظة الإسماعلية اليوم الاثنين، بداية العصيان الكلي داخل بعض المصالح الحكومية – على حد وصف "بوابة الأهرام"-، حيث أغلق المعتصمون ديوان عام المحافظة ومجلس المدينة بالجنازير. كما منع المعتصمون أمام مبنى ديوان عام محافظة أسيوط اليوم الاثنين المحافظ والموظفين من دخول المبنى، وذلك بعد دفن الشباب الذين قضوا مساء أمس الأحد، وفق موقع "اليوم السابع". وفي بيانها دعت حركة تمرد الجيش والشرطة والقضاء الى الوقوف الى جانب المتظاهرين. وقالت في البيان "يطلب الشعب المصري من أعمدة مؤسسات الدولة الجيش والشرطة والقضاء أن ينحازوا بشكل واضح إلى الإرادة الشعبية المتمثلة في احتشاد الجمعية العمومية للشعب المدصري في ميدان التحرير والإتحادية وكافة ميادين التحرير في جميع المحافظات". واكدت الحركة رفضها دعوات الرئيس للحوار قائلة "لم يعد بالإمكان القبول بأي حل وسط ولا بديل عن الإنهاء السلمي لسلطة الاخوان والمتمثلة في مندوب مكتب الإرشاد محمد مرسى بقصر الاتحادية والدعوة لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة". كما اعلنت المعارضة استمرار الاعتصام في ميدان التحرير وأمام قصر الاتحادية وكل ميادين التحرير بكل المحافظات مؤكدة على التزامها "بالسلمية التامة لأن الدم المصري كله حرام ولن نسمح لأحد أو تنظيم أو جماعة إرهابية أن يجر وطننا الغالي مصر إلى حرب أهلية". ويشار الى ان نشطاء في جماعة الاخوان المسلمين مزودين ببنادق صيد عمدوا الى اطلاق النار على المهاجمين لمنعهم من الوصول للمقر، وفي وقت لاحق من مساء الاحد تطور اطلاق النار الى طلقات رشاشة سمع دويها في محيط المقر. من جانب اخر اعتصم مؤيدو الرئيس المصري الاحد امام مسجد رابعة العدوية بمنطقة مدينة نصر بشرق القاهرة معلنين اصرارهم على الدفاع عن "شرعية مرسي" الا ان هذا الاعتصام توارى خلف الاعداد الكبيرة للمعارضين واتساع النطاق الجغرافي لتظاهراتهم. واعلنت الشرطة المصرية بعد ظهر الاحد القبض على عدة اشخاص وبحوزتهم اسلحة في القاهرة والاسكندرية والسويس والسلوم. واكد الجيش الاسبوع الماضي انه يبقى ضامنا للاستقرار في البلاد وحذر وزير الدفاع الفريق اول عبد الفتاح السيسي الاحد الماضي من ان القوات المسلحة قد تضطر للتدخل "لمنع اقتتال داخلي". وتزامن انتشار حملة تمرد مع تصاعد الغضب الشعبي في البلاد الذي غذته ازمة اقتصادية متفاقمة انعكست على الحياة اليومية للمصريين في صورة ارتفاع في الاسعار وانقطاع متكرر للكهرباء وازمات في الوقود. وتتهم المعارضة الرئيس مرسي بانه "فشل" في ادارة الدولة وبأنه يسعى الى "اخونة" كل مفاصلها كما تتهمه ب"الاستبداد" منذ اصدر في تشرين الثاني/نوفمبر 2012 اعلانا دستوريا اثار ازمة سياسية كبيرة في البلاد. ويرد انصار الرئيس مؤكدين ان المعارضة ترفض احترام قواعد الديموقراطية التي تقضي بأن يستكمل الرئيس المنتخب مدته الرئاسية، متهمين اياها بانها تريد "الانقلاب على الشرعية". وفي آخر حصيلة، أعلنت وزارة الصحة المصرية أن اشتباكات اليوم الاول لتظاهرات "30 يونيو" والتي شهدتها مصر في عدة محافظات، بلغت نحو 16 قتيلا وأكثر من 781 مصابا، بعد الاشتباكات التي دارت بين مؤيدين ومعارضين للرئيس المصري محمد مرسي.
وقد تقدم 4 وزراء بالحكومة المصرية باستقالاتهم اليوم الإثنين احتجاجا على عدم تعاطي السلطات مع مطالب المتظاهرين المعارضين للرئيس المصري محمد مرسي، بحسب مصادر بالحكومة. والوزراء الأربعة هم: وزير البيئة خالد فهمي، ووزير الاتصالات عاطف حلمي ووزير السياحة هشام زعزوع ووزير الشئون القانونية والمجالس النيابية حاتم بجاتو. وأوضحت المصادر أن الوزراء الأربعة عقدوا صباح اليوم اجتماعا منفصلا في أحد مقار الحكومة بـ6 أكتوبر جنوب غرب القاهرة، قبل أن يتوجهوا لمجلس الوزراء الذي يضم 35 وزيرا لتقديم استقالاتهم لرئيس الوزراء هشام قنديل.
|