ثار (الگدعان) على الظلم والفساد مرتين.. فمتى يثور (ولد الملحه)..؟؟ |
ثار الشعب المصري على الظلم والفساد في عهد حسني مبارك وقد توسموا خيرا بعد ان اطيح بنظامه.. الا انهم اكتشفوا بعد مجيئ الإخوان التكفيريون الى الحكم ان عهد مبارك كان جنه ونعيم مقارنه بما بعد التغيير.. واليوم وبعد ان منح الشعب المصري الفرصه لمرسي والإخوان لتعديل مجرى الامور الا ان شيئا ايجابيا واحدا لم يحصل..لذا قرر المصريون ان ينهضوا ويثوروا ضد الظلم والفساد ضاربين اروع الامثله على رُقيهم وثقافتهم وانفتاحهم على بعضهم البعض بالرغم من محاوله التكفيريين الإخوان اشاعه الفتنه بين مكونات الشعب المصري العظيم من مسلمين ومسيحيين وقد نجحوا في ذلك بعض الشيئ لولا رحمة الله وثقافه و وعي الشعب المصري الذين تنادوا مع بعضهم مثقفين وسياسيين وشعراء وفنانين وطلبه الى نبذ التطرف والطائفيه, وقد نجحوا في ذلك رغم المحاولات المستميته للتكفيريين وهم يكّفرون المسيحيين على فضائياتهم واعلامهم وصحفهم كي تشتعل الفتنه على اوسع نطاق ولكن كما تقدم فإن الوعي الوطني الذي يتمتع به المصري انما هو اقوى من مؤامرات كل التكفيريين.. واليوم قرر المصريون ان يثوروا ضد مرسي ونظامه التكفيري.. فهم بعد ان ثاروا على نظام مبارك توسموا خيرا بالتغيير الا ان التغيير لم يكن بصالحهم وهم شعب حر محترم لذا قرروا ان يثوروا مره اخرى سواء عن طريق الإضراب او المقاومه السلميه عن طريق الإعلام او الثوره الشعبيه العارمه بالرغم من معرفتهم بمدى وحشية وبطش الإخوان التكفيريين الذي لايتوانون عن تحويل مصر الى مسلخ كبير على ان لايفقدوا سلطتهم, والشعب المصري لم ولن يخشى احدا لأنه بكل بساطه شعب بطل.. اما في العراق فقد كان من المفروض ان يحرر الشعب العراقي نفسه من حكم البعث دون تدخل امريكي ولكن الذي حصل قد حصل وتدخلت امريكا واطاحت بالحكم البعثي وتوسمنا خيرا في ان يحكم العراقي نفسه في فجر عهد جديد.. لكن الذي حصل هو دكتاتوريه جديده ونظام يعيش على الفوضى ومحاصصه شاذه وفساد غير مسبوق في التاريخ , وقوى سياسيه تحمل السلاح كعصابات مافيا مع ميليشيات مسلحه لاتتوانى عن القتل والتفخيخ ونشر الخوف والموت مع خراب ودمار ونقص شديد في الخدمات مع درجه صفر في الإعمار والبناء بالرغم من موازنات ماليه هائله ناهيك عن تدخل مباشر من قبل دول الجوار وانحسار مساحه العراق الجغرافيه لتلك الدول في اتفاقات مشبوهه مريبه وغير ذلك من السلبيات التي تعد كفرا في عالم اليوم.. وبالرغم من كل ذلك فإننا نرى الشعب العراقي لازال ينتظر الفرج وهو يتخذ دور المشاهد المحايد في وطنه بالرغم من كل الألام والحزن والقهر.. |