تعرف على "زيجنيو بيرجنسكي" صاحب خطة تفتيت الشرق الأوسط |
يحتل رينو الصدارة في كونه أول من دعا لتفكيك النظام الإقليمي العربي وطمس عروبته، وإعادة تشكيله على أسس عرقية وطائفية. وقد قال مستشار الامن القومي في كتابه “بين جيلين”، الصادر أواسط سبعينات القرن الماضي: “الشرق الاوسط مثلا مكون من جماعات عرقية ودينية مختلفة يجمعها إطار إقليمي . فسكان مصر ومناطق شرق البحر المتوسط غير عرب، أما داخل سوريا فهم عرب . وعلى ذلك فسوف يكون هناك “شرق أوسط” مكون من جماعات عرقية ودينية مختلفة على أساس مبدأ الدولة - الأمة، تتحول إلى كانتونات طائفية وعرقية يجمعها إطار إقليمي (كونفيدرالي) . ويضيف قائلاً: “وهذا سيسمح للكانتون “الإسرائيلي” أن يعيش في المنطقة بعد أن تصفى فكرة القومية”. وقد كتب رينو مؤخرا في العدد الأخير من مجلة “فورين بوليسي” مستعرضاً تداعيات تراجع أمريكياً على حلفائها في العالم. وفي تناوله للتداعيات على الوطن العربي يرى أن المنطقة معرضة لتقويض استقرارها السياسي، وأن جميع دولها معرضة لدرجات متفاوتة من الضغوط الشعبوية الداخلية، والقلاقل الاجتماعية، وصعود الأصولية الدينية . ويذهب المتحدث إلى أن عدم التوصل في الصراع العربي - الصهيوني لحل الدولتين سيزيد العداء ل”إسرائيل” وهو يتوقع حدوث فورات تتحول لمواجهات عسكرية بين ايران و”إسرائيل” تدفع ثمنها الكيانات الاضعف، خاصة لبنان وفلسطين، فضلاً عن أنها ستؤدي لتصاعد الأصولية الإسلامية والتطرف وأزمة طاقة عالمية، وتعرض حلفاء أمريكا في الخليج للخطر . وقال في حوار مع جريدة أفغانية "لقد بدأ الدعم للمجاهدين في 3 تموز عام 1979م حيث وقع الرئيس كارتر أول أمر للدعم السري للمعارضة لنظام الموالي للإتحاد السوفيتي في أفغانستان . وفي سؤال .. يقال مرارا وتكرارا أن الأصولية الإسلامية تمثل تهديد لكل العالم ؟ برجنسكي: ماهو اهم لتاريخ العالم؟ طالبان ام انهيار الامبراطورية السوفيتية؟ هل الاهم هو بعض الرؤوس الحارة الاسلامية او تحرير اوربا الوسطى ونهاية الحرب الباردة؟ وان أهم ما ذكره عن التغيير في الوطن العربي قال : إن تغيير الشرق الأوسط سيكون مهمة أكثر تعقيداً بكثير من ترميم أوروبا بعد الحربين العالميتين، فالترميم الإجتماعي يبقى أسهل من التغيير الاجتماعي، ولذلك لابد من التعامل مع التقاليد الإسلاميه، والمعتقدات الدينية، والعادات الثقافية، بصبر واحترام، قبل القول بأن أوان الديمقراطية قد آن في الشرق الأوسط. " كتاب فرصة ثانية : ثلاثة رؤساء وأزمة القوة العظمي الأمريكية " "كتاب رقعة الشطرنج " وهو من أخطر الكتب التي يتم دراساتها في المعاهد السياسية الكبري في أمريكا حيث الاعتقاد الراسخ لدى السياسيين بأن من يسيطر على أوراسيا يسيطر على العالم. وعن الخيارات الأميركية في سورية، وفي ظل معارضة روسيا جهود مجلس الأمن لاستصدار قرار دولي، يرى بريجنسكي أن «لا واشنطن ولا روسيا في امكانهما التحرك بشكل حاسم… الديناميكية الداخلية ستكون مفصلية للوضع في سورية»، في حين سيكون «التأثير السياسي المشترك لتعاون السعودية وتركيا فاعلاً و بنّاء»
|