معتقلات سرية داخل الحضرة العباسية، والمراقد المقدسة تتحول الى مستودع لذخائر الاسلحة الثقيلة والخفيفة

 

 

 

 

 

 

العراق تايمز / لم يعد من المستور أن أغلبية الشعب العراقي أصبحت على وعي بأن محمد رضا السيستاني ابن المرجع علي السيستاني أفرد سيطرته الكاملة على مداخيل وإيرادات السياحة الدينية والمراقد المقدسة في العراق، خصوصا التبرعات والنذور، الا أن ما فات الكثير هو أن محمد رضا وصلت به الجرأة لأن يحول هذه الاضرحة المقدسة الى ثكنات عسكرية ومعتقلات سرية تقضي نحب كل من سولت له نفسه كشف اللثام عن حقيقته وحقيقية من يدورون في فلكه من أمثال السيد احمد الصافي والشيخ عبد المهدي الكربلائي.

في كل سنه يدخل إلى كربلاء والنجف و الكاظمية و سامراء أكثر من30مليون سائح وزائر من الداخل والخارج بمعنى دخول مليارات الملايين من الدولارات في حين تبقى هذه الايردات ملكا للشعب ومن الواجب التصرف بها وصرفها واستثمارها من قبل لجان مشتركة من قبل جميع المراجع في النجف وممثلي شيعة العراق، لان المراقد المقدسة تعد اثر تاريخي و ديني لكل الشيعة وليس حكرا لمرجعية بعينها أو شخص وان الواجب إن تكون أدارتها بشكل يضمن الإيرادات لشيعة العراق.

وقد علمنا مؤخرا أن عبد المهدي الكربلائي وكيل المرجعية العليا في العراق والذي يعول عليه محمد رضا في كل مغامراته وذراعه الضاربة أن يشرف شخصيا على احدى المعتقلات الموجودة داخل الحضرة العباسية المقدسة، يتم فيها ادراج اعداء مصالحهم معصوبي العينين، ليتم النيل منهم بشتى الوسائل دون ان يستشعر احد بما يجري داخل اسوار الحضرة، وحتى المعتقل نفسه لا يمكنه أن يعرف الى أي مكان أتى به قدره.

وقد فجر أحد المسؤولين الكبار الذي كان يعمل في دائرة حماية المراقد المقدسة في العراق وهرب فارا بنفسه خارج البلاد قنبلة من العيار الثقيل حين كشف عن اسرار كبيرة تفضح ما يخطط له محمد رضا السيستاني واعوانه حيث قال في حوار: "قبل كل شيء أرجو من الشعب العراقي أن يغفر لي، وكذلك من جميع الأطياف الشيعية العربية الواعية، وأرجو من الذين غرّروا معي وأصبحوا في هذه الدائرة الخطيرة (دائرة حماية المراقد المقدسة) أن يتركوا مراكزهم وأعمالهم فورا، لأنهم يشتركون بتهديم بلدهم ومجتمعهم، وأنهم أدوات بيد إيران وعصاباتها في العراق، وكذلك بيد أطراف عراقية لا تريد الخير للعراق كحزب الدعوة الإسلامي، والهدف هو تقسيم العراق، وتفتيت مجتمعه من خلال نشر الفتن والصراعات المذهبية والمناطقية والإثنية، وأن الشعارات الدينية والخطب الأخلاقية التي سمعناها وتسمعونها من بعدي هي للاستهلاك ولتخديرنا وتخدير الناس، لقد ندمت وكنت محطم الوجدان والتفكير، لأن ضميري كان يحاسبني كل لحظة وكل دقيقة، وخصوصا عندما كنت أضع رأسي على الوسادة، وكنت أسأل نفسي يومياهل أنا أخدم العراق أم أخدم الشياطين والمنحرفين؟، وفي آخر المطاف عرفت بأني أخدم الشياطين وعصاباتهم، لأن هناك خطوات مستمرة لبناء دولة داخل الدولة العراقية".

وقال في معرض سؤاله حول ما يدور داخل تلك العتبات أن منصبه كان هو عضو هيئة استشارية سرية في قيادة حماية المراقد المقدسة في كربلاء، إضافة الى كونه مستشار أمني في هذه الدائرة، والتي قال عنها أنها ليست دائرة وطنية ولا حكومية ولا حتى اجتماعية، بل هي دولة داخل الدولة العراقية، التي أصبح البعض يطلق عليها اسم "دولة حرس الروضة الحسينية والعباسية المستقلة" وهذا ما كان يطلقه محافظ كربلاء عقيل الخزاعي ايضا.

وقال أن هؤلاء الحرس هم عبارة عن مليشيات، وأن معظم أفرادها جاءوا من إيران وبلغ العدد الكلي لهذه القوات (قوات الحراسة) في كربلاء لوحدها حوالي3000مقاتل أغلبهم من الإيرانيين، والعدد الآخر من أهالي كربلاء وبعد التزكية الدقيقة، وأن قائدهم الروحي والديني هو محمد رضا ابن المرجع علي السيستاني والذي ينوب عنه بقيادتهم وتوجيههم هو وكيل السيستاني في كربلاء الشيخ عبد المهدي الكربلائي الذي يستلم تعليماته من نجل السيستاني.

وأضاف المتحدث "ان الذي جعلنا نعيد حساباتنا عندما وجدنا أن القوة الحقيقية لهذه الحراسات هي للإيرانيين وأن أهدافهم غريبة وعجيبة وغير واضحة خصوصا عندما بدأوا بنشاطات غريبة، ففي البداية تكاثروا عددا ثم تسليحا قويا ثم أصبحت تأتي إليهم صناديق كبيرة ومتوسطة من إيران وكتب عليها (ممنوع الفتح أنها هدايا وأدوات ومواد بناء إلى مرقدي الإمام الحسين والعباس عليهما السلام من أجل إعادة ترميمها) ولكنها تبيّنت أنها أسلحة تشحن من الحرس الثوري الإيراني، ولهذا فقد تحولت الحضرة الحسينية والعباسية وبقية المراقد المقدسة في العراق إلى ترسانة رهيبة مؤكدا "نعم رهيبة باللأسلحة والذخائر، أي أصبحت مستودعات كاملة للأسلحة الخفيفة والمتوسطة وأنا مسئول عن كلامي أمام الله والشعب".

وأكد المسؤول الهارب الذي درس العلوم الدينية والأكاديمية معا، ومن عائلة شيعية عربية معروفة، أن المراقد المقدسة دخلت في لعبة المساومات السياسية الضيقة، وأصبحت مجرد نوادي لعصابات المؤسسات الدينية في العراق، وأن الخطر الحقيقي على العتبات المقدسة في العراق هو من المرجعية الشيعية نفسها وبشقها الإيراني، وتحديدا التي يديرها نجل السيستاني، وهو محمد رضا السيستاني نيابة عن أبيه المغيّب، فالرجل يمارس التجارة السياسية من خلال دكان المرجعية والأضرحة المقدسة، وهو رائد تأسيس الدولة الخاصة به داخل الدولة العراقية والتي ستكون أقوى من جميع الأطراف، ولها مساندة دولية خفيّة.

ويؤكد الرجل أن من بين جملة الممارسات الخطيرة التي ارتكبتها قوى خراسات المراقد المقدسة بأمر باشراف من عبد المهدي الكربلائي وبأمر من محمد رضا أنهم قاموا بتصفية بعض الطيارين العراقيين الذين شاركوا في الحرب العراقية الإيرانية (1980 ـ 1988) ولقد مارسوا القتل والخطف بحق الضباط العراقيين الذين يحملون رتبة (الأركان) وشاركوا في الحرب ضد إيران، وتم تحشيد الاعلام لنسبها إلى مليشيات جيش المهدي الذي تأسس من اجل تشويه صورة السيد محمد محمد صادق الصدر الذي اغتيل قبل خمسة عشر عام، حيث كان الصدر يشكر خطرا فكريا على مملكة خيرية اوذة التي هيمنت على الحوزة الدينية، أما حول قضية الرواتب فلقد فجرّت هذه القضية أمور كثيرة، وخصوصا عندما زاد عدد القوات، فجاء الحل من خلال نجل آية الله السيستاني محمد رضا السيستاني الذي أوعز لنوري المالكي رئيس الوزراء للإسراع بدمج المليشيات فكانت الحصة بإدماج ألف مقاتل من هذه القوات في جهاز الاستخبارات الرسمي، وألف مقاتل في جهاز المخابرات ونشرهم في جميع المحافظات، ودمج الآلاف في الشرطة أي في وزارة الداخلية، وأن معظمهم من الإيرانيين، ولكن الذي حصل هو تحول هذا العدد إلى مشروع (فرق الموت) وأصبحوا ينفذون مخططات غريبة عجيبة، وأهمها التصفيات الجسدية، وعمليات التهجير، ومطاردة الضباط والطيارين والمهندسين والعلماء السابقين، ولقد حصلت صدامات عنيفة بينهم وبين الشرطة المحلية والحرس الوطني، وكان جواب محافظ كربلاء ومجلس المحافظة هو واحد وهو (إن حرس الحضرة الحسينية والعباسية هم عبارة عن فاتيكان في كربلاء زرعتها إيران بالاتفاق مع السفارة البريطانية والسفارة الامريكية وبمساعدة ودعم السيستاني وليس في اليد حيلة اتجاههم) وبالفعل هم فوق القانون والدولة ومجلس المحافظة.

وشدد هذا المسؤول على أن القوات المحلية في المحافظات تبقى عاجزة أمام ما تقترفه مليشيات محمد رضا السيستاني لاسباب كثيرة مضيفا "إن هذه القوات متحصنة بالسيستاني، وبالحصانة الإيرانية، ومتحصنة بالأضرحة المقدسة و مثلما تحصنت الأسلحة والذخائر بالأضرحة، فمن يجرأ على اقتحام المراقد المقدسة من أجل التفتيش والاستيلاء على الأسلحة والذخائر وكشف المستور، فأن كان أميركيا فهذه كارثة على الولايات المتحدة وعلى قوات الإحتلال، وأن كانت الحكومة، فبهذا تحفر قبرها السياسي بيدها وللأبد، وسوف تكفّر وتسّقط بوريقة بسيطة تخرج من محمد رضا السيستاني، وتكون مزورة كالعادة على أنها صادرة من السيستاني، وبالتالي ستكون كارثة على الحكومة، ونتيجة ذلك لن تسمح بمعرفة ما يدور في داخل الأضرحة المقدسة، ولا في أقبيتها الكبيرة والسريّة، فهم أسسوا دولة سرية تحت بيوت أهالي كربلاء والنجف والكوفة والكاظمية وفي جميع المدن التي فيها أضرحة مقدسة، فلقد قامت قوات الأضرحة المقدسة باقتحام مبنى الاستخبارات في كربلاء ولعدة مرات وضربوا المنتسبين، وأخذوا بعض المتهمين، أما لإطلاق سراحهم أو من أجل المساومة عليهم بفدية مالية، فهم يقتحمون مراكز الشرطة والاعتقال وأخذ الموقوفين والسجناء من أجل المساومة عليهم مع ذويهم من أجل دفع الفدية، وأنهم مجموعات شاذة فهم يمارسون التعذيب وحتى الخنق والإعدام وشرب الخمور في أقبية المراقد المقدسة في كربلاء، فهم يتناولون الخمر ليقوموا بحفلات تعذيب ضد المعتقلين والمخطوفين الأبرياء، ولقد تبيّن لنا ومن خلال المتابعة والرصد الحذر بأن هناك تعاون وتنسيق بين الاستخبارات في الحلة (بابل) وبين قوة حماية الأضرحة في كربلاء، حيث يتم خطف المواطنين بزي الشرطة والمغاوير ومن ثم يرحلون إلى دائرة استخبارات الحلة والتي تساوم مقابل إطلاق سراحهم... وسوف نزودكم بأسماء العديد من المجرمين بالإضافة إلى أسماء المختطفين الأبرياء حال استقرارنا في مكان أمين وحال وصول ما بحوزتنا لأنه في مكان سري هو الآخر".

وبخصوص تأثير السيد علي السيستاني في الشان العراقي على الرغم من كونه غائب تماما من الساحة العراقية ولم يتكلم إلى الآن قال المحاور أن موضوع السيد السيستاني شائك وخطير خصوصا عندما أصبح الحاكم الفعلي في العراق، ولكنه في العراق وموجود في النجف، أما من ناحية التأثير فهو ليس له تأثير على نجله، ولا حتى على المقربين منه، وأنه رجل متعب ومريض، وأن من يدير الأمور باسمه، هو زوج بنته جواد الشهرستاني المقيم في مدينة قم الإيرانية وابن عم الدكتور حسين الشهرستاني مسؤول ملف الطاقة في العراق، وهو المسئول السري الأعلى في المرجعية الشيعية المدعومة بريطانيا وشؤونها، وهو من يعيّن الوكلاء والناطقين باسم المرجعية الشيعية والسيد علي السيستاني، ولكن الذي هو في الواجهة وينفذ ما يقوله جواد الشهرستاني والمجموعات الإيرانية المرتبطة بالسيد السيستاني وبعض تركيبات الحكم الإيراني هو نجله محمد رضا السيستاني ومساعده حسين الشهرستاني نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة، وهو الذي له علاقات قوية مع الشركات النفطية البريطانية التي هيمنت على النفط والغاز في العراق، ولكن العلاقات الأكثر هي مع السفارة البريطانية وأن الرجل يخطط لإمبراطورية سياسية واقتصادية ودينية في العراق.