العراق يعيش حالة حرب ضارية ومجلس في حالة صمت طاغية

 

 

 

 

 

 

بغداد الحرب اليومية.....
و .....................
تفجيرات في المقاهي .. تفجيرات في ملاعب الرياضة وبين الرياضيين .. تفجيرات في محلات لبيع الأسماك و في سيارات الأعراس .. تفجيرات في مجالس العزاء و في الجوامع و المساجد و الحسينيات .. تفجيرات في أسواق بيع الطيور و الحيوانات الأخرى .. تفجيرات في الأسواق العامة و الخاصة .. تفجيرات بين الأحياء و في مناسبة الأعراس و الأحزان على حد سواء !.. تفجيرات في كل مكان و في كل يوم ووقت .. طبعا مع سقوط عشرات من الضحايا الأبرياء ...
وهو الأمر الذي لا يحدث حتى ولا في أفغانستان أو في الصومال !..
و هذا يعني بأنه :
تجري في العراق حالة حرب يومية ومنظمة ، تسقط من جرائها و على مدار اليوم عشرات من الضحايا المسالمين بين القتلى و الجرحى ، إلى جانب دمار كبير في الممتلكات العامة و الخاصة ، وهي حرب ضارية و حامية الوطيس بالفعل تخوضها " أشباح " قوية التصميم و العزيمة و الإصرار على المواصلة في إيقاع المزيد و المزيد من القتلى بين صفوف المواطنين العُزل ..
هذا في الوقت الذي أعلنت فيه الحكومة و أجهزتها الأمنية المتخشبة ـــ ولو بشكل غير مباشر عجزها الكامل و تفرجها الشامل !!، على هذه المجازر و عمليات الإبادة اليومية ، إلى حد لا أحد يعتب على هذه الحكومة العاجزة و الفاشلة ، و كأنها غير موجودة بالمرة !..
وهي تبدو حكومة و كأنها ليست موجودة فعلا ، اللهم في حالة رغبتها في إزعاج و تعذيب المواطن فقط و ذلك من خلال خلق و افتعال اختناقات مرورية عديمة الجدوى أو الفائدة عند مداخل الأحياء و في داخلها أيضا ..
فهذه هي حال الحكومة وهي تعبانة و نعسانة ترتخي غافية و غائبة على مساند كراسيها المخملية.....
طيب فماذا عن مجلس النواب ؟! ..
فأليس من واجبها الدعوة الملحة إلى عقد جلسة برلمانية استثنائية لبحث ومناقشة حالة الحرب حرب الإرهاب الواسعة والضارية هذه والتي يعيشها العراق بشكل غير مسبوق ؟!..
أم أن الحكومة و البرلمان وجهان لبطانة واحدة : مقلوبة على نفسها و متهرئة في آن واحد ؟!..
يبدو إنه كذلك !..