بين حجازية علي وانتماء شحاتة!!

 

قبل أن ادخل في السجال ،لابد من تفصيل أولي بسيط للشخصيتين ، أولا وليس من باب المقارنة بين الشخصين ،لأنه لايرتقي إلى منزل الشخص ، إلا نفسه ولكن هنالك رابط في القضية . الإمام علي بن أبي طالب , هو من أهل الحجاز ومن أصل هاشمي عربي واقرب الناس إلى رسول الله , وزوج ابنته ، وحامي حمى الإسلام ، وفتى الإسلام ،كما يروق أن يسميه البعض ، للتنزيل من منزلته . والشيخ حسن شحاتة ، رجل مصري من ارض الكنانة ، وكان من خريجي الأزهر وبعد أن تيقن أن المذهب الشيعي هو المذهب الحق والفرقة الناجية ، وهذا من الحريات في اختيار المذهب الذي يتلاءم مع توجهاته كونه دارس للعقيدة . البغض لعلي بن أبي طالب له جذور ،وليس وليدة اليوم فهو ابتدأ منذ ايام آل أبي سفيان وهند آكلة الأكباد التي مزقت جسد حمزة الطاهر وبقرت بطنه وأخرجت كبده ولاكته انتقاما للكافرين من أهلها الذين قتلوا على يد المسلمين في المعارك وكانت حصة علي بن أبي طالب الكبيرة من اجتثاث الرؤوس الكبيرة منهم بقي هذا الإرث متجذر إلى يومنا هذا فترى الدفاع لشاربي الخمر وعاملي الموبقات أساليب في قلب الحقائق لايتصورها العقل ، وولد هذا الحقد كره ، وإقصاء لشريحة ليس لها ذنب ، إلا حب محمد وال محمد ولا نريد أن ندخل في حادثة ألطف ، لأنها اكبر من أن نوصفها ببضع كلمات ، لان التاريخ مرعليها وشرح أبعادها ، وان كانت الغلبة لكتاب مأجورين يغفلون وقائع جوهرية ،ويأتون بشيء غير ذي قيمة ، أما مسالة الشيخ انف الذكر فتتصل بالشعب المصري ، الذي بدا يميل إلى المذهب الشيعي، لأنهم يرونه يمثل الاعتدال والموضوعية ، ولديه الردود الفاعلة والناجعة ،والمطمأنة لكثير من المتسائلين في العالم الإسلامي , وما الحادثة التي مرت قبل أيام في مصر إلا تعبير واضح الأهداف والمعالم ، نتيجة الشحن واعتلاء بعض مروجي الفتن ، والفتاوى المستوردة ، من السعودية مقابل أموال طائلة ، تصرف عليها لشحن من ليس له دراية ومعلومة ليعترض ، فترى المستمع يستسيغها لمجرد التعاطف بنظر وانه ينصر الدين لأنهم أصلا سوقوا سابقا أقوالا تنسب للشيعة من سب وقذف في عرض النبي الأكرم والصحابة وهذا ليس موجودا أصلا بل هنالك وقائع أغفلها التاريخ ، ويجب تبيانها للمجتمع المسلم ، لمن كان مع الرسول ،على من كان ضده ، وهذا بينه الشيخ الشهيد شحاتة ، في أكثر من مورد ،ولان الشيخ قد بين أكثر الحوادث ، فقد تضارب مع من سوق له أصلا السلفيون ، فاعتبر بنظرهم كافرا . والفتوى السلفية تقضي بمن يحب عليا وال البيت ،ويقول اللهم صلي على محمدا وال محمد كافرا بنظرهم فهل أن من يشهد أن لا اله إلا الله ومحمد رسول الله كافرا !!! الصراع الدائر بين المذاهب الإسلامية صراعا عقائديا ولا نذهب به بعيداً , والأفعال التي يمارسها الخارجون عن الدين , ما هي إلا محاولات طارئة لعودة الجاهلية وتكرار حروب الردة , شحاتة نموذج من بين نماذج كثر للحقد المذهبي , فأين مؤتمرات التقارب الإسلامية بين المذاهب ونتائجها على ارض الواقع , وان كانت لا تستطيع مع السلفيين فعل شيء فلتخرجهم من دين الإسلام وتعلن البراءة منهم.