هل يتحول اسلاميو مصر الى طالبان اخرى ؟

 

منذ عام باليوم والساعة ومصر تعيش زواجا قسريا من الاسلاميين لم يهنئوا هم بعرسهم ولم تنام ليلة هي بامان قط هم يسعون للامساك بزمامها وقهرها بقوة وهي تسعى للخلاص منهم ومنذ الاحد الماضي والخلاف بينها وبينهم وصل الى ذروته واعلنت الحرب بلا هوادة ولن تتوقف الا بحسم اما حرية مصر او سيطرة اصحاب اللحى لكن المحروسة حسمت معركتها بعد سجال دام ثلاثة ايام وخلعت الاسلاميين خلعا وطلاقا بائنا بينونة كبرى لارجعة بعده . لكن مصر اليوم وهي تستعيد حريتها تقف على مفترق طرق رهيب ومخيف حد الندم وقد لاتنسيها فرحتها بعتقها هذا المصير وهي تعرف ان الاسلاميين وان خسروا لن يستكينوا ولن يقبلوا بفوز او انتصار غيرهم لما جبلوا عليه من روح عدوانية وقدرة على التدمير . ان خسارة الاخوان وخلفهم السلفيين لن تجعلهم يوادعوا او يقبلوا بالخسارة ويعملوا بعد ان يراجعوا اسباب فشلهم وانما سيرمون اللوم على الشعب ويضمرون له في صدورهم حقدا يغلي وهم بالاساس لايؤمنون بتداول السلطة سليما وسيلجئون حتما الى اسلوبهم المعروف مستفيدين من تجارب نظرائهم في القاعدة وحركة طالبان واشباههم في العراق وتونس وسوريا وليبيا وسيكون سلاحهم المفضل ضد الشعب المصري هو (المفخخات ) والاحزمة الناسفة وستدعمهم نفس المنظومة الدولية التي دعمت اصحاب اللحى الاخرين والذين يمارسون الارهاب من اليمن الى تونس مرورا بالعراق وسوريا ولبنان . وستحمل الايام القليلة القادمة ومصر تعيش ذروة انعتاقها اخبارا مؤلمة عن انفجار سيارات مفخخة يقودها ( جهاديون ) خسروا الحكم والسلطة والاحترام وتحولوا الى منبوذين داخل الشعب المصري ونموذج سيء للغاية ومسيء للاسلام وطريقته بالحكم . ان خسارة الاسلاميين الحكم والسلطة في مصر يعني دخول مصر نفس الكهف الذي دخلته افغانستان والعراق والمنار بحرائق ومفخخات السلفيين واحزمتهم الناسفة وقد يكون اشد ايلاما مالم تتخذ له الاحتياطات اللازمة ويوضع هؤلاء الذين سيتحولون الى متشددين ومشاريع (جهادية واستشهادية )وحاقدين على البسطاء من المصريين في الحجر او تحت النظر والمراقبة ونزع اظافرهم النتنة عند الضرورة . وماعدا ذلك ستصبح مصر ساحة للجهاد السلفي يتقاطر عليها الملتحون من كل حدب وصوب ويكونون (طالبان ) اخرى لكن بهوية مصرية .