من المسؤول عن التفجيرات وقتل المواطن في العراق ؟

 

سؤال يتردد بعد كل يوم دامي في العراق وما اكثرها واتعسها من ايام حيث يختلط الدم بالزجاج المنثور الى جانب العظام وباقي اجزاء الجسم البشري الى جانب المسامير والرمل والحفر المتراكمة فوق بعضها البعض في انتظار حفرة جديدة تضاف الى سلسلة جرائم الاجسام النتنة المتعفنة التي تفجر نفسها بايحاء من علماء الفتاوى والمنجمين المتعمقين في علم الغيب , قالوا هؤلاء ايتام البعث والقاعدة اذا لماذا لا تلقون القبض عليهم اذا كنتم تعرفونهم ؟ يتردد السؤال ألأن هل ان رجل ألأمن الكبير طبعا يعتبر مشارك في الجريمة لتكرارها ؟ فكيف تدخل سيارات الى المدن والمدن محصنة ؟ والحراسات ونقاط التفتيش بهذه الكثرة الغير طبيعية التي تعرقل المرور وتوقف الانتاج اذا بقي هناك انتاج في العراق , لم نسمع عن تغيير حصل في طريقة العمل في وزارة الداخلية وقوات ألأمن فالى متى يستمر القتل وكواتم الصوت ليست ضد الاهالي فقط من المدنيين  بل ضد المسؤولون من رجال الجيش والشرطة فالى متى ؟ وهل هناك ضوء ولو خافت في نهاية النفق ؟ ان من واجبات قوات ألأمن ليست حماية ارواح المواطن فقط بل حماية ثرواته  ايضا بواسطة لجان النزاهة ورجال ألأمن المدني فألأمن يجب ان يتوزع على كل مرافق الحياة ومنها حماية الاموال ( البنوك وعلى راسها البنك المركزي ) وتعقيب عمليات غسيل الاموال مهما كانت , ان الذي لا يستطيع حماية مواطنيه سوف لا يستطيع حماية ثروات بلده فالى متى يبقى الشعب العراقي عرضة للموت في كل يوم ودقيقة وثانية ؟قوات حكومية تدخل مقهى لشباب العامرية في بغداد لتفتيشها وتخرج وبعد دقائق تنفجر المقهى , هذا ما قاله اهالي العامرية الذين رأوا الحادثة بأم أعينهم التفجيرات لا تخص منطقة واحدة أو مذهب واحد فكما تحصل تفخيخات في ديالى تعقبها في الدورة ومدينة الثورة واللطيفية والكاظمية فلا تخلو منطقة من القتل   والتخريب فألى متى يستمر الارهاب الجسدي والارهاب الفكري والثقافي حيث تمنع فرق فنية من العمل وتغلق دور السينما والمسارح وتجبر المرأة على أرتداء الحجاب مع العلم بان العراق يحتوي على مكونات مختلفة من مسيحيين وأشوريين وكلدان وأرمن وصابئة بالاضافة الى المسلمين أن ألأرهاب هو نفسه اجبار ألأخرين على عادات وتقاليد لا تمت اليهم بصلة . أن ألعراق هو بلد ألجميع وثرواته ملك الجميع ويجب ان يتمتع الجميع بوطنهم ألأم .يجب ان لا يتحول الوطن الى سجن كبير خاضع لتقاليد غريبة عنه وما هي الا قيود تقف امام الابداع والتطور يعيش المواطن في خوف دائم , فاذا اردنا تطبيق الديمقراطية فلنتمسك باسس الحضارة الديمقراطية ونسمع الراي ألأخر ونحتفظ برأينا لأنفسنا ان لا يعجبنا الراي الاخر , اما اجبار ألأخرين على ثقافة غريبة عنهم وعادات لا يستسيغونها فنكون قد اجرمنا بحقهم واتبعنا سياسة محتواها ألأكراه ويكون مصيرنا الفشل وقد حاول الاسلام السياسي في مصر محاربة الفن والقوانين متمثلة في القضاء مع العلم بان القضاء في مصر ام الدنيا مدرسة متطورة والدكتور السنهوري هو من وضع الحجر الاساسي لكلية الحقوق في بغداد على سبيل المثال لا الحصر اما الحركة الفنية والمسرح ودور السينما فقد ابتدات في بداية العشرينات في مصر ولم يستطع د محمد مرسي لي ذراعها بكل ما اوتي من سلطان . ان مصر وتطورها يلعب دورا كبيرا على الدول والشعوب العربية من ثورات الى تمردات وهي موسوعة ومدرسة يجب الاحتذاء بها ان شئنا أو أبينا

 .اذا أراد حكامنا ألأستمرار في الحكم فيجب ان يتعضوا بالحركات الشعبية في العالم ودول الشرق الاوسط خاصة ويستجيبوا لمطالب الجماهير العادلة وليعرفوا ويشددوا قبضتهم ضد المفسدين والسارقين لقوت الشعب والمرتشين الذين يطلقون سراح المسجونين الخطرين مقابل حفنة من الدولارات ليرجعوا ويعيثوا فسادا ويتسببون في الفوضى ألأمنية وزيادة الخراب لزيادة سيول الدماء الطاهرة .