ماذا قال " هيكل " العراق " عن احداث مصر ؟ |
" المفكر " حسن سلمان رئيس مايسمى بهيئة امناء شبكة الاعلام العراقي ..يخبرنا بان شرعية مرسي كانت مزيفة وهي حسب قوله : " جاءت بصفقة شهيرة للتنظيم الدولي للإخوان المسلمين مع دول الغرب وأمريكا التي يرفضها الشعب اليوم والذي لا إرادة فوق إرادته الا إرادة السماء ..؟؟ " طبعا المفكر الجليل ينسى او يتناسى الشرعية التي منحتها له " الامبرياللية الامريكية " ليتحول من كاتب " ادعية " الى موظف بدرجة وزير ..هيكل العراق وهو يتحدث عن مصر عرج بنا على تركيا قليلا ليخبرنا وبنشوة المنتصر بفشل المشروع التركي .. وايضا لم يخبرنا عن اي مشروع يتحدث .. ربما كان يقصد الطفرة الاقتصادية التي شهدتها تركيا وحولتها الى من دولة فقيرة الى دولة بمصاف الدول المتقدمة .. ولان " هيكل " العراق لديه من الوثائق والمعلومات مالم ينسنى لكبار المسؤولين مجرد النظر اليها .. فهو يكشف لنا سرا خطيرا وهو ان بشار الاسد انتصر واستطاع ان يكسر ظهر الشعب وذلك بفضل : " ودعم ومساندة ايران " المفكر سلمان يعتبر ان الربيع العربي " جهنم وبئس المصير لكل من فكر ومول وخطط لهذا الامر" .. ونراه يتسال بخفة في مقاله المنشور اليوم في جريدة الصباح : " هل المشير "السيسي" (هيشيل مرسي من الكرسي) أم هل أمل ناصرية الخمسينيات يعود...!!؟ مصر الإخوان المسلمين انتهت... وهي في طريق خيارات الشعب من جديد.. فهل ستصادر الثورة مرة أخرى؟؟ احتمال ممكن.. هل نذهب الى حرب أهلية وقتال يتبعه تقسيم وتدويل...؟" ويبدو ان " هيكلنا " تعشى مبكرا ونام قبل ان يسمع ان الجيش المصري خلع مرسي واستبدله برئيس المحكمة الدستورية .. ولان المقال يحتاج الى توابل فان المفكر يحذر من فلول وبقايا النظام السابق الذين يشكلون عقدة لكل صاحب جاه ومنصب حصل عليه من خلال " الفهلوة " والشطارة قائلا ان : " أخطر ما يمكن أن نتصوره هو عودة النظام السابق بثياب والتزامات جديدة، والتاريخ فيه ما يؤيد ذلك." ولم يفت " حسن سلمان هيكل " ان يؤكد لنا نحن محبيه من ان العراق قد : " حصّن نفسه وهاجم المشروع الذي يستهدف وحدته وكيانه ونسيجه الاجتماعي، العراق الذي سبق الآخرين في خياراته في الحرية والديمقراطية وضرب صيغ الاستبداد " اذن ايها العراقي المسكين لاتنتظر تغييرا ولاتتامل اصلاحا ، فنحن وبشهادة مفكرنا العزيز تجاوزنا جميع شعوب الارض في مقارعة الظلم والاستبداد وبدليل ان رئيس الوزراء يصر على تنفيذ صفقة الاسلحة الروسية التي قال عنها هو نفسة ان بها شبهات فساد .. وان مفتش في وزارة الصحة يعتقل بتهمة سرقة اموال الوزارة ، فيخرج بكفالة قدرها " مليار دينار " يدفعها من جيبه الخاص وببساطة ، وهو يبتسم لكاميرات الفضائيات .. وان وزيرا ينتمي الى حزب السلطة استبدل اموال الحصة التموينية نادي انكليزي لكرة القدم .. وان البرلمان يعجز عن استجواب القادة الامنيين لانهم يتبعون مكتب المالكي .. وان الناس تقتل وتذبح في الشوارع ورئيس حكومتهم " "الشرعية " يبحث في موسكو عن نهاية امنة ليشار الاسد .. فماذا يعني ان يقتل 160 شخص ويجرح المئات في ثلاث ايام فقط هي المدة التي يتسامر فيها السيد المالكي مع صديقة بوتين ولان النكته بالنكتة تذكر ، فقد صرح اليوم السيد نوري المالكي معلقا على احداث مصر بالقول :" أن الحوار والشراكة بين المصريين سيعيد لمصر استقرارها ولعب دورها المنشود " طبعا المالكي يقصد حوار شبيه بالحوار الذي يجريه مع خصومه السياسيين .. وانا انتهي من قراءة مقالة " هيكل " العراق تمنيت عليه ان لايتعب نفسه معنا، فنحن قوم تبلدت عقولهم من كثرة ما يسمعونه من خطب الساسة الافاضل .. فما فائدة الكتابة لشعب ناكر للجميل .. لايريد ان يعترف بانه يعيش ازهى عصور التقدم .. وان الدنيا ربيع والجو بديع .. ماذا نفعل بشعب لايحمد الله ويشكره على نعمة العيش سوية مع عالية نصيف ومحمد الصيهود وصالح المطلك وعلي الشلاه وسعدون الدليمي واحمد العلواني ومريم الريس .. ايها المفكر الكبير اتمنى عليك ان تعود لمهنتك المفضلة " كتابة الادعية المستجابة " وان تخيب ظنوننا ، وتُفشل مؤامراتنا التي نحوكها ضد جنابكم الكريم .. عسى ان ينفعك الدعاء لتجنب مصير وزير الاعلام الاخواني صلاح عبد المقصود الذي ظل يطالب الناس بان تصدق اكاذيب مرسي ثم اكتشف انه راح ضحية هذه الاكاذيب .. |