يوما بعد يوم تزداد شكاوى و سخط المواطنين ضد شركات الهاتف النقال الرئيسية الفعالة ــ زين و أسيا سيل و كورك ــ و غيرها و التي تستغل المواطنين بشتى طرق و أساليب الاحتيال و الغش الملتوية ، ومن ضمنها الإبقاء الدائم على غلاء تسعيرة النداءات ، و حسم كذا مبلغ بعد كل رسالة تبليغ أو معلومات ترسل باستمرار، رغما على إرادة المستهلك و رغبته ، حيث تجري عملية استدراج المستهلك عبر هذه الرسائل المرسلة ، وما أن يفتحها أو يتصفحها حتى تجري عملية خصم كذا ألف دينار من رصيده بدون أي وجه حق ، أو مقابل خدمة فعلية مفيدة أو ملموسة ، أنما فقط و بقصد " قصف " المواطن بهذه الرسائل المزعجة ليلا و نهارا ، إضافة إلى إزعاجه برسائل دعايات قد تدر ربحا لهذه الشركات ذاتها .. أما بخصوص تسعيرة النداءات من قبل هذه الشركات فقد تكون هي الأغلى في العالم على الإطلاق .. و لا ندري لماذا ؟ .. ربما استغلالا لأوضاع العراق الاستثنائية الحالية ، ونتيجة لسياسة فرض الأمر الواقع ، على اعتبار أن العراق بات عبارة عن أكياس مملوءة للنهب و السلب من قبل كل من هب و دب .. فلماذا تكون هذه الشركات استثناء ؟! .. و من ثم أين هي عملية التنافس السوقي الحر التي يجب أن تجري بين هذه الشركات على صعيد تقديم أحزمة خدمات تنافسية من جهة تخفيض أسعار و التنافس المستمر على تقديم تسهيلات أخرى و عديدة ــ مثلما هي متبعة في بلدان أخرى ـــ بغية كسب المستهلك و إبقائه زبونا دائما ؟! .. طبعا لا شيء من هذا القبيل .. بطبيعة الحال أن بعضا من هذه الشركات و تمشيا مع أساليب احتيالها ، فأنها تعلن عملية تسهيلات و تخفيض تسعيرة نداءات .. ولكن كيف و متى ؟!.. بعد منتصف الليل ؟!!!!!!!!.. أي بعد ما يكون غالبية الناس نياما !! ، بحيث لا يمكن الاستفادة من عملية تسهيلات و تنزيلات مضحكة كهذه .. بينما في بلدان أخرى تحدث عملية تخفيض تسعيرة النداءات بعد الساعة السادسة مساء، إضافة إلى تسهيلات أخرى كتحديد كذا ساعة للمكالمة المجانية ، إضافة إلى تسجيل " نقاط " لصالح المستهلك و عندما ترتفع هذه النقاط لتصل إلى مرحلة " الكارت الذهبي " يحصل المستهلك أو الزبون الدائم من خلالها على هدايا قد يكون من ضمنها جهاز هاتف نقال من نوع جيد وراق .. لذا فقد آن الأوان لترتيب الأوضاع و الأمور عند هذه الشركات و فرض عليها ضرائب عالية ، إلى جانب غرامات مالية طائلة في حالة ضبط عمليات احتيالها على المستهلكين .. طبعا كل هذا مجرد أمنيات في دولة القانون الغائبة ..
|