الامن المصري يعتقل مرشد الاخوان بتهمة التحريض على القتل |
وقد خضع مرشد الإخوان تحت الإقامة الجبرية منذ أول أمس الاربعاء في محافظة مرسى مطروح الحدودية مع لييبا، شمال غرب مصر. وتجدر الاشارة الى أنه سبق ان ألقت قوات الأمن على رشاد بيومي، النائب الثاني للمرشد وعضو مكتب الإرشاد مساء الأربعاء بعد ساعات من بيان الجيش الذي قرر فيه إقالة الرئيس محمد مرسي، في الوقت الذي ذكر فيه مصدر أمني أن أموار الاعتقال جاءت للتحقيق مع القياديين المتهمين بـ"التحريض على قتل المتظاهرين" أمام مقر الجماعة الرئيسي بحي المقطم جنوبي القاهرة، مساء الأحد الماضي، في الحادث الذي راح ضحيته 10 قتلي نتيجة إطلاق النار عليهم. من جهته قال جهاد الحداد المتحدث باسم جماعة "الإخوان المسلمين" بمصر إنه وردته أنباء عن القبض على 20 من قيادات الجماعة منذ أول أمس، مشيرا في تصريحات نقلتها وكالة الأناضول أنه تم نقل الرئيس المقال محمد مرسي وفريقه المعاون أمس من دار الحرس الجمهوري (نادي اجتماعي تابع لقوات الحرس الجمهوري)، حيث كان يقيم في الفترة الأخيرة، إلى أحد المراكز الرياضية الكبرى التابعة للجيش بشرق القاهرة. واستقبل ملايين المصريين في شوارع القاهرة والمدن الأخرى خلع مرسي بفرحة غامرة طوال الليل لكن مصريين معارضين لتدخل الجيش عبروا عن الاستياء. ودعا ائتلاف للإسلاميين تقوده جماعة الاخوان المسلمين جموع المصريين في أنحاء البلاد للاحتجاج غدا بعد صلاة الجمعة لرفض ما اسموه بـ"الانقلاب" في اختبار مبكر لاستمرار الدعم لمرسي وكيفية تعامل الجيش مع ذلك. ويمثل عزل مرسي بعد عام له في السلطة مرحلة جديدة في مسيرة التحول الديمقراطي المضطربة بعد خلع الرئيس حسني مبارك أوائل عام 2011. ولم تدن الأمم المتحدة أو الولايات المتحدة وبعض القوى الدولية الأخرى عزل مرسي ولم تعتبره انقلابا عسكريا بما يمكن ان يترتب على ذلك من فرض عقوبات. وأيد ملايين المصريين وبينهم قادة ليبراليون ورموز دينية تدخل الجيش بما تضمنه من وضع خارطة طريق تقود لاجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية بموجب قوانين معدلة. جدير بالذكر أن المواقع الاخبارية استعلت قبل شهور بخبر اختراق احد الهاكرز الامريكي للبريد الالكتروني الخاص بوزيرة الخارجية الامريكية السابقة هيلاري كلينتون وافصح عن عدة رسائل خطيرة تخص العلاقات المصرية الامريكية الاسرائيلية حيث كشفت احدي الرسائل بتعهد الرئيس مرسي مع مرشد الاخوان محمد بديع علي الالتزام بنظام اقتصادي يزاوج بين الاقتصادين الغربي والاسلامي.
وتنقل الرسالة تعهد مرسي ان تكون العلاقات المصرية الامريكية اقوي من العلاقة الامريكية مع الرياض وتكشف الرسالة عن استراتيجية الرئيس مرسي في التعامل مع البيت الابيض خلال فترة حكمة وتشمل اتفاق الاخوان مع المجلس العسكري علي موقف موحد تجاة اسرائيل والالتزام بمعاهدة السلام بين الدولتين والتعاون معها علي اقرار الامن وفي رسالة اخري بتاريخ 8 ديسمبر 2012 كشف عنها الهاكر «جوسيفر» واكدت ان مرسي واثق من قوة الاخوان حتي بالرغم من الانقسامات التي تدور حولها واكد ان 60 % من الجماهير المصرية ستدعمة في الانتخابات في اسوء الحالات وفي رسالة اخري كشفت عن ان المرشد يعتقد ان مصر ستحصل علي مليار دولار من الولايات المتحدة اذا تم منح مصر القرض المطلوب من صدندوق النقد الدولي وهو 4.8 مليار دولار وذكر المصدر ان بديع يشعر بنجاح مرسي في اقناع الولايات المتحدة بان المعارضة المصرية لا تستطيع تقديم حلولا بديلة او حلولا تساعد مصر. |