من الأقوى... شعب مصر ام شعب العراق ؟!

 

تخيلوا لو ان هذه المظاهرات المليونية المصرية , حصلت في العراق. كم سيارة مفخخة ستنفجر كم انتحاري جوعان سيتوسل المتظاهرين بارساله للغداء مع الرسول محمد(ص) بينما يوصي هو بهم زبانية الجحيم بشديد العذاب لأنهم رافضة..فاذا تبين ان احدهم من اتباع المذاهب الأربعة سيعطى باج شهيد ويرسل خلفة الى مأدبة الغداء السماوية ...هكذا اصبح الدين السياسي يجد له مخرجا من كل ضيق ويجيب عن كل تساؤل..كأن محمد العظيم (ص) لم يوبّخ خالد بن الوليد لقتله المشرك في المعركة بعد ان سمع منه الشهادتين..قال خالد"انما قالها تقية" فصرخ به صاحب الخلق العظيم (ص) "هل شققتَ عن قلبه" ...
هكذا نحن العرافيون صرنا نخاف من كل التجمعات ؛ في الأسواق, في الطرقات ,في طوابير رواتب المتقاعدين, في مجالس العزاء ,في المناسبات السعيدة كالأعراس ,في الكراجات...في... في .....
اصبحنا نعاني من فوبيا (التجمع ) حتى صرنا نوصي ابناءنا " اذا رأيت ثلاثة فلا تكن رابعهم"..."صديق واحد يكفي" 
واستعضنا عن الشلل القديمة التي كانت تُدمنُ نهايات الأزقة بكروبات الفيس بوك...وصرنا نقوم بتظاهراتنا السياسية في الفيس بوك, ونعلن عن اعتراضنا على الحكومات عبر الفيس بوك!!
مع كل هذا. أليس لنا الحق بعدم الخروج في تظاهرة مليونية؟
لذلك أقترح..
اذا لزم الأمر واصبحت المطالبة بأسقاط الحكومة لابد منها, سنخرج في تظاهرة خردة....يعني فرادى ..كل يوم يتظاهر شخص واحد امام مقر الحكومة وهكذا دواليك..لتسقط الحكومة بعد كم مليون يوم...وعندها فأن أكثر ابناء الشعب لن يدرك التغيير..
اقول هذا وأشكر الفيس بوك لأنه يمثل ستارا لجبننا وغطاء للهزيمة التي تعشعش في عقولنا..خصوصا لأصحاب الأسماء المستعارة..
أشكره واعتب عليه كثيرا. 
لأنه للآن لم يجد البديل لأطفالنا عن لعب كرة القدم في الساحات الشعبية ..لتصبح ارواحهم اجنحة تطير بالانتحاريين الى غرف الجنان...
آه..حتى ملاعب كرة القدم الشعبية...
استحوا ولا تطالبوا الشعب العراقي ان يكون مثل شعب مصر..