العلواني يوحدنا... والمالكي يفرقنا

 

ليست علينا غربية تصريحات النائب غير السوي النكرة العلواني ومواقفه المستفزة لمشاعر الملايين من داخل العراق وخارجه تجاه قتل رجل الدين الشيعي المصري حسن شحاته والامين العام لحزب الله اللبناني حسن نصرالله ، وهذه التصريحات قد تدفع الشارع العراقي للاقتتال على وفق أجندة خارجية دفعت له الاموال ، يتصور نفسه أنه أصبح من أهل الفتوى وبالحقيقة أنه لا يعلم من أمره شيئاً .
لقد أصدرت جميع الكتل السياسية التي تمثل أطياف التحالف الوطني بيانات وتصريحات توضح موقفها من العلواني ومواقفه المثيرة للجدل ففي أب عام 2012 المنصرم وصف الامين العام لحزب الله اللبناني حسن نصرالله ب ( الكذاب ) وفي 28 حزيران 2013 وصف العلواني رجل الدين الشيعي المصري حسن شحاته الذي قتل مع رفاقه على أيادي السلفيين في مصر مؤخراً بأنه ( نكرة ) مضيفاً فليسمع الامين العام لحزب الله اللبناني حسن نصرالله واتباعه وأذنابه بأن نهايتهم أصبحت وشيكة، وبهذا أتهم أئتلاف دولة القانون العلواني بالعمالة للصهيونية وتنفيذ مخططها لاثارة الفتنة الداخلية ، في حين عدت كتلة المواطن مواقف العلواني بأنها تدلل على الحقد الاعمى ، ودعا الصدريون أتئلاف الذي ينتمي اليه العلواني وهي كتلة متحدون بزعامة رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي لردعه ليكف عن تصريحاته المستفزة ، فيما شدد حزب الفضلية على ضرورة قيام علماء الدين واعضاء المجمع الفقهي بتحديد موقفهم من مثل هذه المواقف .وبهذا توحدت كلمة التحالف الوطني بجميع اطيافه السياسية تجاه العلواني القذر ومواقفه الخسيسة ونتمنى أن تتوحد كلمتهم في جميع المواقف التي تصب في خدمة الوطن والمواطن مستقبلاً .
ولكن للاسف الشديد أن كلمة التحالف الوطني على مدى السبع السنوات المنصرمة من حكم نوري المالكي لم تتوحد اتجاه اغلب القضايا المصيرية بسبب سياسة المالكي الذي لا يطرق باب التحالف الا عندما يقع في مشكلة او عندما تكون عليه ضغوطات من شركائه في العملية السياسية أو ضغوطات اقليمية أو دولية .لذا فأنها سبع سنوات عجاف جداً ومريرة حقاً وحصادها خائب ومخيبة لكل الامال في بناء عراق يسوده الامن والامان والسلام والاستقرار والتفاهم بين جميع مكوناته القومية والدينية والفكرية . فقد تفاقمت الخلافات والصراعات بين اطراف التحالف الوطني وانتقلت الى فئات المجتمع العراقي بهدف تحقيق اصطفاف واستقطاب في البلاد لغرض التشبث بالسلطة وتنفيذ مبدأ ما نطيها ، رافضاً جميع القرارات التي تصب في خدمة المواطن وتوحد كلمته . 
لقد تفاقمت الصراعات والخلافات بين أطراف العملية السياسية المشاركة في الحكومة أو حتى من هو خارجها بسبب غياب التعامل الفكري والسياسي العقلاني لمعالجة المشكلات القائمة ، وكذلك تفاقم الصراع بين الاحزاب الشيعية منها والسنية ، وتفاقمت الخلافات بين الحكومة الاتحادية وحكومة الاقليم الى حدود التهديدات المتبادلة ،وقد زداد تفاقم الصراع داخل التحالف الوطني بين اطرافه والذي يهدد بتفكيك هذا التحالف هو سياسة المالكي فهاجس البقاء والاحتفاظ بالكرسي هو المهمين على هاجس وفكر وممارسات رئيس الوزراء نوري المالكي لاغيره . نذكر بقول الله سبحانه وتعالى 
{قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُولُواْ اشْهَدُواْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ }