القرضاوي يخرج من قوقعته ويفتي بـ"وجوب" ارجاع مرسي الى الحكم |
العراق تايمز / على الرغم من أفول نجم الداعية المصري يوسف القرضاوي، هذا الاخير لازال يصدر فتاوى غريبة ليست مجهولة الاهداف والنوايا، كانت آخرها الفتوى التي أطلقها اليوم والتي "توجب" بقاء مرسى على كرسي الرئاسة. وقد اعتبر ما يسمى برئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، أن وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي أخطا "دستوريا وشرعيا" بعزل "رئيسه الشرعي". وقد اندرجت فتوى القرضاوي في بيان أصدره مساء اليوم السبت، ودعا فيه السيسي والقوى السياسية إلى إعادة الرئيس المقال للحكم. تجدر الشاارة الى أن عبد الفتاح السيسي كان قد أعلن، مساء الأربعاء الماضي، تولي رئيس المحكمة الدستورية العليا، عدلي منصور، إدارة شؤون البلاد خلال مرحلة انتقالية ذات أجل غير مسمى لحين انتخاب رئيس جديد؛ مما يعني إقالة الرئيس محمد مرسي، وتعطيل العمل بالدستور مؤقتا. القرضاوي قال في بيانه في بيانه إن "ادعاء الفريق السيسي أنه قام بهذا من أجل مصلحة الشعب ومنعا لانقسامه إلى فريقين، لا يبرر له أن يؤيد أحد الفريقين ضد الفريق الآخر"، معتبرا أن "من استعان بهم الفريق السيسي (محمد البرادعي القيادي المعارض سابقا ورئيس الحكومة حاليا، وشيخ الأزهر أحمد الطيب، وبابا أقباط مصر تواضروس الثاني) لا يمثلون الشعب المصري، بل جزءا قليلا منه". وأضاف: "لقد أقسم السيسي وبايع أمام أعيننا على السمع والطاعة، للرئيس مرسي، واستمر في ذلك السمع والطاعه، حتى رأيناه تغير فجأة، ونقل نفسه من مجرد وزير إلى صاحب سلطة عليا، علل بها أن يعزل رئيسه الشرعي، ونقض بيعته له، وانضم إلى طرف من المواطنين، ضد الطرف الآخر، بزعم أنه مع الطرف الأكثر عددا". واعتبر أن السيسي "أخطأ" ومن وافقه في هذا التوجه، "من الناحية الدستورية، ومن الناحية الشرعيه". وأوضح أنه من "الناحية الدستورية، فإن الرئيس المنتخب انتخابا ديمقراطيا، لا جدال ولا شك فيه، يجب أن يستمر طوال مدته المقرره له، وهي أربع سنوات، ما دام قادرا على عمله، ولم يصبه ما يعوقه تعويقا دائماً عن العمل". القرضاوي قال"إذا كان له أخطاء، قد اعترف بها هو شخصيا، فإن على الشعب وقواه السياسية المختلفة أن يصحح له أخطاءه، وينصح له، ويصبر عليه، لكنه يظل رئيساً للجميع"، وأضاف الداعية المصري "أما أن يخرج جماعة عن طاعة الرئيس، ويعطوا لأنفسهم سلطة على الشعب، ويعزلوا الرئيس ويبطلوا الدستور، ويفرضون رئيساً آخر، ودستوراً آخر، فإنه عمل يصبح كله باطلا، لأنهم أوجدوا سلطة لم يؤسسها الشعب، بل نقضوا عهد الله، وعهد الشعب، وأبطلوا ما قامت به ثورة عظيمه قام بها الشعب كله". أما من باب الشرعية قال القرضاوي إن الشرع الإسلامي "يوجب على كل من آمن به ورجع إليه؛ طاعة الرئيس المنتخب شرعا، وتنفيذ أوامره، والاستجابة لتوجيهاته، في كل شؤون الحياة وذلك بشرطين: ألا يأمر الشعب بمعصية ظاهرة لله، بينة للمسلمين، أو يرتكب كفرا بواحا (صريحا)". القرضاوي عبر عن نفيه في أن يكون قد ثبت على مرسي في واقعة واحدة أنه "أمر مواطنا واحدا بمعصية ظاهرة لله تعالى"، أو "ارتكب كفراً بواحاً، بل هو رجل صوامٌ قوامٌ، حريص على طاعة الله تعالى". واعتبر القرضاوي أن "الواجب أن يظل رئيساً، ولا يجوز لأحد أن يدعي على الشعب أن له الحق في خلعه". ودعا القرضاوي في فتواه السيسي وكل الأحزاب والقوى السياسية في مصر، إلى "إعادة الرئيس مرسي إلى مكانه الشرعي، ومداومة نصحه، ووضع الخطط المعالجة، والبرامج العملية، التي تحفظ علينا حريتنا وديمقراطيتنا". وقال انه "إذا كان له أخطاء، قد اعترف بها هو شخصيا، فإن على الشعب وقواه السياسية المختلفة أن يصحح له أخطاءه، وينصح له، ويصبر عليه، ولكنه يظل رئيساً للجميع". وانتقد القرضاوي مشاركة شيخ الأزهر، أحمد الطيب، مضيفا "ليت الدكتور الطيب يتعامل مع الدكتور مرسي كما تعامل من قبل مع حسني مبارك"، كما انتقد مشاركة البابا تواضروس في الجلسة التي شهدت إعلان عزل مرسي. وانتقد القرضاوي أيضا القيادي بجبهة الإنقاذ المعارضة، محمد البرادعي، وكذلك حزب "النور" السلفي، وحض السيسي على "إعادة الرئيس مرسي إلى مكانه الشرعي، ومداومة نصحه، ووضع الخطط المعالجة، والبرامج العملية، التي تحفظ علينا حريتنا وديمقراطيتنا التي كسبناها بدمائنا، ولا يجب أبدا ان نفرط فيها". |