الكهرباء وموعدها المؤجل.. دائماً

 

في كل سنة نقرأ المشهد نفسه: البرلمان يسعى إلى مساءلة وزير الكهرباء بسبب الأزمة التي تطيح بآمال المواطنين في قضاء صيف أو شتاء أو خريف (وأرجوكم لا احد يأتي على ذكر»الربيع» لما باتت تشكله هذه المفردة من قلق للمسؤولين!!) هذا الحال منذ ايهم السامرائي والسيد كريم وحيد وووو وصولا الى السيد الشهرستاني ووزير كهربائنا الموقر عبد الكريم عفتان. وعلى أية حال هاهو رمضاننا الكريم (لاحظوا معي: كريم وحيد..كريم عفتان..رمضان كريم!!) عسى أن يصدق معنا «الكريم الأخير» بعد أن غسلنا أيدينا -أو كدنا- من الكرماء السابقين!! • صيف هذا العام لعله الأشد على بسطاء العراقيين لتزامنه مع الشهر الفضيل الذي نتمناه أن يعوّض صبرنا على الضيم الإرهابي وعلى الوعود الرسمية بجميل العاقبة؛ وجميل العاقبة هنا هو أن تصل إنتاجية الكهرباء -حسب الطموحات الوزارية إلى أكثر من 14200 ميغاواط هي الحاجة المقدرة لاستهلاكنا السنوي- وحتى ذلك الحين بودي أن أتقدم باقتراح «شاعري» لوزارة الكهرباء وهو في الوقت نفسه»عملي» و»آنيّ» فمن يضمن أن السيد الوزير أو السيد مسؤوله سيبقى في مكانه- أو من يضمن إننا سنبقى على قيد الحياة -لنهاية عام 2014.. موعد انتهاء الأزمة الكهربائية المفترض؟!! • أما المقترح فهو: توفير بنطلونات وجاكيتات وخوذ (يمكن استبدالها بـ»عرقجين» عراقية) مزوّدة بمراوح لتبريد من يرتديها!! ولا يستغرب احد من القراء هذا الكلام لأنه معمول به في دول الخليج العربي وتحديدا مدينة دبي! (بالطبع ليس لمواطنيها لأنهم يقضون صيوفهم في منتجعات وجزر العالم؛ولكنه للشغيلة من العمال الأجانب أو لبعض الموظفين الميدانيين من مفتشي الرقابة). كشف ذلك المدير التنفيذي لقطاع الرقابة التجارية وحماية المستهلك في دائرة التنمية الاقتصادية في دبي؛ وتناقلته وسائل الإعلام المختلفة. • اذكر أنني قدمت -هنا عبر المستقبل العراقي- مقترحا مشابها في الصيف الفائت وكان على اثر وعد مماثل-كوعد هذه السنة- بان انتهاء الانقطاعات الكهربائية بات وشيكا و.. والبقية لدى القرّاء!! • تفيد أخبار دبي (ألف رحمة على روحك شيخ زايد..وألف لعنة على روحك يا..لبكلبي!!) إن دائرة التمنية الاقتصادية في الإمارة (قامت بالتواصل مع الشركة المصنعة للسترات المكيفة في اليابان، لجلب المزيد منها بعد التأكد من فعاليتها بشكل عملي وميداني. كما طلبت منتجات أخرى مثل السراويل والقبعات والخوذات المزودة بمراوح تبريد؛ لتوسيع استخدام الملابس المكيفة؛ لتخدم شريحة الموظفين الميدانيين من مفتشي الرقابة التجارية وحماية المستهلك الذين سيبدؤون باستخدام السترة مطلع هذا الصيف). ويأتي ذلك (بعد أن لاقت مبادرة دائرة التنمية الاقتصادية بدبي بإطلاق السترات المكيفة، تفاعلاً كبيراً من الوسط الحكومي والخاص، حيث تلقت استفسارات عدد من الجهات الحكومية المعنية في النشاط الرقابي والميداني بغية الحصول على تفاصيل أكثر حول آلية عمل السترة وفوائدها،وكيفية الحصول عليها). وما أود أن أضعه تحت أنظار وزارتنا الوفية وأنظار مسؤولينا الحريصين على راحة المواطنين (أن هذه الخوذة خفيفة الوزن بحيث لا تشكل حملاً على الموظف، وتعمل بالطاقة الشمسية والبطارية، مزودة بمروحتين تضخان الهواء على مختلف أنحاء الجسم، تعمل لفترة طويل تصل إلى 11 ساعة؛ كما أنها تفيد في الحماية من التفجيرات!! وان كان الأجدى- بحسابات إمارة دبي- هو اختراع ملابس تحتوي على قنوات صغيرة جدا تحتوي سائل تبريد ويتم تدويره في داخل البدلة باستخدام الطاقة الشمسية عن طريق لوحات شمسية مرنة مركبة على سطح البدلة من الخارج..وعندها يمكن استخدام المراوح الصغيرة عند توفر درجات حرارة منخفضة وليس العكس) . • وزارة الكهرباء الموقرة.. لم لا نلجأ إلى حلّ عملي تذكره صناديق الانتخــابات لنا؛ بدلا من وعـود تجعلنا نتخاجل في آخـر الصـيــف!!