مرسي بين شوارع الثورة و (درابين) الاخوان

 

واخبرا  المادة (153) من الدستور المصري  الذي وضعته جماعة الإخوان وحلفاؤها، التي تحدد الأسباب التي يترتب عليها خلو منصب رئيس الجمهورية وهي: “الاستقالة أو الوفاة أو العجز الدائم عن العمل أو لأي سبب آخر” فتحت الباب أمام كل الأسباب المنطقية التي يراها الشعب موجبة لاعتبار منصب الرئيس شاغرا،
ومنها “ الفشل في إدارة شؤون البلاد وتعريض أمن الوطن للخطر , بعدما اصبحت مصر ساحة لصراع قبلي عشائري دولي بين  قطر التي تدعم وتمول الاخوان المسلمين  لغرض الوصول للحكم الى جانب بريطانيا وامريكا وبين السعودية التي تدعم (السلفيين) المتمثلين بحزب النور السلفي , وقد اثارت الاخطاء التي ارتكبها مرسي العياط ومستشاروه ووزراؤه الى مزيد من التدهور الاقتصادي والتدهور السياسي والاجتماعي فعطلت السياحة والنمو الاقتصادي ودعمت الانقسامات الطائفية بتشجيع منه لانه لم يستطع ان يخفي طائفيته برغم محاولته الظهور بمظهر  القديس او الولي او المنقذ والمخلص  فادعى النبوة ونزول الوحي اليه من بعض فقهاء الاخوان  فقال ا حدهم  انه شاهده في منام يؤم الرسول الاعظم (ص)  في الصلاة  وقال اخر ان الوحي ياتيه في رابعة العدوية قال اخر انه شاهد ثماني حمامات خضر تقف  على يمينه  فاصبح كمن غطى صدره وكشف عورته ولن تنفعه الاكاذيب والخرافات للتغطية على فشله وتخبطه السياسي ولم ينفعه الاخوان وقطر والغرب فاتفقت عليه جميع القوى السياسية بضمنها حزب النور السلفي  بعد ما اصبح (مسخرة ) للجميع وبعد  انتشار التطرف والتكفير والسحل والتنكيل بالجثث فاضاع بذلك  فرصة تاريخية للحكم كانت تسعى لها الحركات الاسلامية  منذ سنين  طويلة  لنشهد عودة لنفوذ العساكر، وتحجيماً لدور “الإسلاميين” الذين لا يحملون اي مشروع سياسي للحكم  لتكون للجيش الكلمة الفصل في العملية السياسية بعدما افشل الكثير من المخططات ليعود الى الواجهة وقد نشهد انقلابا للوضع السياسي في مصر خصوصا اذا سمح للحزب الوطني بتنظيم صفوفه والدخول للعملية السياسية ليكون له شان اخر وخصوصا اننا نسمع شائعات عن عودة مبارك للحكم مرة اخرى برغم اني اتوقع ظهور قيادة ستغير مجرى التاريخ المصري بعد تعب وصراع مرير .