منذ تولي الحكومة الوطنية المنتخبة الرائعة الممتازة مقاليد الأمور في بلدنا العراق الرائع الممتاز ونحن نسمع ونقرأ كل عام وفي نفس الشهر ومن نفس المسؤولين الرائعين الممتازين أن هناك مكرمة رائعة من الحكومة الممتازة للمؤمنين الصائمين وغير الصائمين، هي عبارة عن ( ربع ) أي (1/4) كيلو عدس توزع ضمن مفردات الحصة التموينية الرائعة المليئة بما لذّ وطاب من الأعناب والأرطاب والأجبان والألبان والموز والجوز .
العدس هو المادة الأساسية لصناعة الشوربة التي تغذي الصائم بعد ساعات طويلة من الإمساك عن الطعام والشراب والمجيء والذهاب والتوافق والتنافق والمحاصصة والخصخصة والانشقاق والانفلاق.
هذا الربع من العدس سينفع الصائم الرائع طيلة أيام شهر رمضان في الإفطار، ولكن بشرط واحد أن يتم إضافة عشرة كيلوات على الأقل من مصرف الصائم وهو شيء بسيط لا يكلفه الكثير من الراتب الرائع الممتاز الذي تفيض به عليه الحكومة الرائعة الممتازة ..
هذا الربع الرائع من العدس الرائع لم يحصل أن استلمته أية عائلة رائعة من الشعب الرائع طيلة سنوات تسلط الحكومة المنتخبة الرائعة في الحصة التي تسبق شهر الصيام الرائع. وفي أفضل الأحوال يتم استلامه في منتصف الشهر بعد أن نسيه المواطن واتجه إلى الأسواق ( البيضاء ) الرائعة التي لا تستغل الشهر ولا تستغل المواطن ولا تفرض أسعار خيالية حاشاها وحاشا البائع (الحجي الرائع) الذي ينتظر عدم إيفاء الحكومة بوعودها لكي يوفر العدس للمواطن وبأسعار رمزية تكاد تكون معدومة!
في هذا الشهر الرائع من سنة 2013 الرائعة لم يستلم المواطن العدس كالعادة وهذا شيء طبيعي تعود عليه المؤمن الصائم ..
إلا أن ما لاحظته هذه السنة أن الحصة التموينية المليئة بالمواد الغذائية مثل الشاي الرائع والرز الأروع والطحين الاكثر (روعاناً) لم يتم استلامها لحد كتابة هذه السطور أي قبل يومين من بداية أيام الشهر الكريم علماً أن الصيام غالبا يتم قبل يوم أو يومين للاحتياط أو للاستحباب إلا أن حكومتنا المنتخبة الوردة لا تعرف استحباب ولا احتياط !
فلم يحصل المواطن على حصته السابقة ولا على العدس المكرمة ولسان حاله يقول ( لاحظت برجيلها ولا حصلت ربع عدس ) .. وما ننطيها !.
|