اطباء في بغداد يغلقون عياداتهم خوفا من التصفية والحكومة عاجزة عن حمايتهم

 

 

 

 

 

 

بغداد ــ وكالات: قال أطباء في منطقة الزعفرانية جنوب شرقي بغداد، اليوم الثلاثاء، إن العديد من العيادات الخاصة اغلقت ابوابها خلال الايام الماضية خشية التصفية الجسدية على خلفية إعدام أطباء من المنطقة ذاتها على يد مسلحين مجهولين.

وكان الطبيب أحمد شاكر وهو اختصاصي أمراض القلب وأستاذ في كليّة الطبّ في جامعة بغداد، قد لقي مصرعه مطلع الشهر الجاري بانفجار عبوة لاصقة كانت موضوعة داخل سيارته في منطقة الزعفرانية ببغداد.

وتبع ذلك وفق ما أفادت مصادر أمنية اغتيال طبيبين في بغداد الجديدة في حين نجا ثالث من محاولة اغتياله في المنطقة ذاتها.

كما تم تصفية الطبيبة النسائية إنعام كمال في الزعفرانية.

وقال طبيب في منطقة الزعفرانية، إن "عدداً من زملائي وخاصة طبيبات اغلقن عياداتهن الخاصة في منطقة الزعفرانية بعد مقتل عدد من الاطباء في المنطقة وبغداد الجديدة خلال الايام الماضية لاسباب مجهولة".

واضاف أن الاطباء يخشون ان يقتحم المسلحون عياداتهم الخاصة الخالية من اي تواجد امني ويقتلونهم بالاسلحة الكاتمة للصوت، لذا قرروا اغلاق عياداتهم الخاصة لحين بيان اسباب مقتل اقرانهم خلال الايام الماضية.

وتابع أن "الاطباء اليوم في منطقة الزعفرانية متخوفون من ان تكون الحوادث التي سجلت هي مخطط جديد لتصفية الاطباء".

وقتل العشرات من الكفاءات العلمية العراقية خلال السنوات التي أعقبت إسقاط النظام السابق في 2003 في هجمات يبدو أنها كانت منسقة إلى درجة كبيرة.

وهذه الحوادث دفعت الكثيرين ممن تبقى على قيد الحياة إلى الهجرة خارج البلاد بحثاً عن الأمان.

وقالت اليونسكو عقب مقتل الطبيب أحمد شاكر إنها تسعى بالتعاون مع الحكومة العراقية للردّ على هذه التحديات من خلال بناء القدرات العراقية لإستعادة الرأسمال البشري، وتحسين الإطار العام للبيئة التعليمية في البلاد.