سليماني مهاتفاً طالباني: تصرفات المالكي حمقاء
دبي - نجاح محمد علي

سليماني مهاتفاً طالباني: تصرفات المالكي حمقاء،
قائد فيلق القدس الإيراني يهاجم سياسة رئيس وزراء العراق صوب كردستان

وصف قائد فيلق القدس الإيراني، اللواء قاسم سليماني، سياسة رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، إزاء الأزمة الأخيرة مع كردستان العراق بـ"الحمقاء".

ونقلت صحيفة "هولاتي" الكردية عن عضو التحالف الكردستاني في مجلس النواب، برهان فرج، أن سليماني انتقد المالكي، ووصف تصرفاته تجاه كردستان بأنها حمقاء، وذلك خلال اتصال هاتفي جرى بينه وبين الرئيس العراقي (الكردي)، جلال طالباني، الخميس.

وذكر النائب الكردي أيضاً أن سليماني أبلغ حكومة الإقليم بأن إيران لا يهمها صعود المالكي في الانتخابات القادمة أكثر من حرصها على علاقة التحالف الوطني العراقي (الشيعي) مع التحالف الكردستاني، وتعزيز التماسك بينهما، مقابل القائمة العراقية بزعامة إياد علاوي المحسوبة على أطراف خليجية"، بحسب ما ذكر النائب.

وأكد سليماني أن إيران تعتبر العلاقة بين التحالفين: الكردستاني والوطني الشيعي ككتل انتخابية، خطاً أحمر لن تسمح للمالكي بتجاوزه، مشيراً الى أن إيران بدأت تعيد النظر في حساباتها الايجابية مع أطراف في التحالفين الوطني والكردستاني، وهي ترى أنها تضررت بسبب وقوفها الى جانب المالكي وتأييدها له لولاية ثانية.

وتشهد العلاقة بين بغداد وأربيل، مركز اقليم كردستان العراقي، تأزماً هدد باندلاع حرب بين القوات الحكومية وقوات الأكراد "البشمركة"، بعد تشكيل المالكي قوات أُطلق عليها "عمليات دجلة" في المناطق المتنازع عليها (كركوك وديالى وصلاح الدين)، فيما يرفض إقليم كردستان إنشاء هذه القوات، ودعا الى حلها واعتبرها "استفزازية للإقليم".

لعبة انتخابية

وأعلنت حكومة إقليم كردستان تسلم رئيس الوزراء المالكي النقاط التي تم الاتفاق عليها في الاجتماعات المتواصلة منذ الاثنين في بغداد، بين ممثلي وزارتي البشمركة والدفاع بشأن اليه إدارة الملف الأمني في المناطق المتنازع عليها.

ووصف النائب المستقل في مجلس النواب، حسن العلوي، هذه الأزمة بأنها تحقق مكاسب "قومية" لكل من المالكي ورئيس إقليم كردستان، وقال إنها لا تخرج عن كونها "لعبة انتخابية".

وأكد العلوي في مقابلة مع إحدى القنوات الفضائية العراقية من أربيل، أن ما يحدث بين المالكي والبارزاني من خلافات تخدم أغراضهما الانتخابية من خلال التصعيد الذي زاد من التفاف الشيعة وعموم العرب العراقيين، وبينهم سنة، حول المالكي، فيما حصل بارزاني على تأييد خصومه ومنافسيه من قوميبن وإسلاميين في عموم الإقليم الكردي.

وأوضح "أن المالكي، وفي ظل وجود منافس قوي له وهو التيار الصدري (تيار الشارع)، يستقطب جماهير من السنة والشيعة بعد تصعيده للنفس القومي وجذبه للسنة وتقريبهم له، والأمر نفسه لبارزاني بعد أن رأى أن دوره بدأ يضعف في إقليم كردستان في ظل صعود التيار الإسلامي في الإقليم، ولذا بدأ يستنهض الهمم القومية الكردية ما سيرفع رصيده الانتخابي".