المتاجره بالدين

 

 

 

 

 

 

إنني ومن بواكير صباي بدأت أكتشف هذه الحيل واللعب وكيف يتم إغراء العامه بالجهل وكنت أبصر الوجه الآخر للأمور تماماً بأعتباري ابن النجف الاشرف ووليد هذه المؤسسه وترعرعت في مدارسها ومساجدها ولا حظتُ كيف أثرى مَن أثرى على حساب بعض الامور التي ما أنزل الله بها من سلطان لكنها اكتسبت قالب التعبد والتقدس لتكون أخطر مؤامره لامتصاص أموال الناس واستعبادها وجني خلاصة أتعابها , وشاهدتُ وأنا في أواسط العقد الثاني من العمر كيف كان زملائي في الدراسه يكابدون الجوع والفقر وقسوته , ثم ساقهم الابتلاء الى مصاهرة المرجع أو صهره أو ولده وإذا بالواحد منهم يقفز من فقير متقع الى صاحب مال وفير يغلق باب داره واكداس الملايين تحت تصرفه . 
وشاهدت بأم عيني الاغا الفلاني ....كيف كان حائر في تدبير (600) فلس لسداد فاتورة كهرباء منزله ثم طبخت له الشبكه الفلانيه المرجعيه بالتنسيق مع السفاره .....ومع تلك الجهه الدوليه وتلك الجماعه ؟؟؟وصار مرجعاً ..ثم مات عن مليارات من الدولارات ورثها للمراهقين من أبنائه وأحفاده وأسباطه ليصبحوا من أباطرة المال وتقدم لهم إدارة البنوك في سويسرا ولندن وأمريكا اليوبيلات الذهبيه بإعتبارهم أكبر أصحاب ودائع ثابته في بنوكهم , وهي ليست إلا من الحقوق الشرعيه والاخماس , هذا بالاضافه إلى 80 ثروه باطله حظي بها أحفاده ولصقائه ومرتزقة حواشيه , وكل هذا الابتزاز يتم بإسم القداسه وبإسم العقيده والدين .... فإنا لله وإنا اليه راجعون .