رمضان والتعاون !!

 

 

 

 

 

 

التعاون خُلق إسلامي رشيد , يساهم في بناء الحياة الأفضل , وتقوية المجتمع , وتفاعل طاقاته وقدراته , لتحقيق التقدم والرفاهية والسعادة الإجتماعية التي تمنح البهجة والسرور.
وفي القرآن الكريم آيات تشير إلى التعاون ومنها:

"وتعاونوا على البر والتقوى , ولا تعاونوا على الإثم والعدوان" المائدة:2

"إنما المؤمنون أخوة" الحجرات:10

"واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا" آل عمران:103
وهذه الآيات تحثنا على التفاعل الإيجابي , والتعاون على فعل الخيرات , والتوادد والتمسك بالوحدة , وعدم التمزق والخضوع لإرادة الفرقة والشحناء والبغضاء.

ومن الأحاديث النبوية الشريفة:

"والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه"

"المؤمن للمؤمن كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا"

" مَثَلُ المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم , مَثَلُ الجسد إذا اشتكى منه عضو , تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى؟

هذه صورة الإنسان المؤمن بدينه , والواعي لدوره وقيمته في الحياة.

ومن أمثالنا العربية:
"يد الله مع الجماعة"
"لا يعجز القوم إذا تعاونوا"

فنحن نمتلك بوصلة الرشاد والصلاح والفلاح , والقوة والتقدم والرقاء , لكننا لا نسترشد بها , ونبتغيها عِوجا , وكأننا أمة بلا مسيرة حضارية , وثراء تراث.
تلك حالة لا تتفق ومكنونات وجودنا الحقيقي , وجوهر ذاتنا الأصيلة المؤمنة , التي تحمل على عاتقها رسالة الأنوار والتجليات الكونية.
فلنتدبر الآيات والأحاديث والأمثلة , ونؤمن بأننا أصحاب عزيمة حضارية متجددة.

و" هيا نجدد للبلاد شبابها
متكاتفين على الزمان الأنكدِ"

ولنتعاون على صناعة المجتمع المتماسك المتلاحم , الساعي إلى القوة والتقدم ورعاية المصلحة العامة , فنساهم ببناء صرح وجودنا السامق.